في خبرٍ طالعتنا به وسائل الإعلام المختلفة عن زيادة عدد أعضاء شبكة تجسس إلى اثنين وثلاثين،والتي تعمل لصالح دولة الشر والضلال إيران .. جمهورية المشانق الدائمة، والعهود الكاذبة. وحقيقةً عندما تسيِّرُك قناعات واضحة، ومبادئ راسخة، وسمات إنسانية ثابتة، وخطوات بينة، وهي في حقيقة أمرها لاتشوش لك مفهوم، ولا تعطل لديك منطق معلوم ، وتزيد خيوط الحق نورا وضياء، وتبعد عنك عتمة الجهل والظلام، وتجعل عقلك محررا من كل أتباع منهج أعوج، أو فكر أحمق، أوعاقبة أشبه بالكارثة المحققة، تسيرك من أقصى الأماكن شرقا ممن اعتمر سود العمائم، وتقلد سدة الأمور وبيده أساور من الدجل والافتراء والتزييف؛ليصل إلى مآرب شخصية أو حتى لجماعة رأت في نفسها أنها مختصة في السيطرة على أفهام العقول البسيطة الساذجة، لا لشيء سوى لمقاصد في دواخلها من: الشهوة الممقوتة،والاستمتاع بمال المساكين والضعفاء، أعانها على ذلك شياطين من الإنس والجن. وهنا الوطن الشامخ الذي خصه الله بما لم يخص غيره من الأوطان بالشرف العظيم ، والفخر المجيد، ولكن لو لديك قناعة دينية غير قناعة السواد الأعظم في هذا الوطن المبارك، فلك فيما اعتقدت فيه وذهبت إليه، ومن حقك على الأكثرية توضيح ما رأوه صالحاوعلى خطى من سبقهم من الناس، وفي المحصلة هناك يوم يجتمع أمام خالقهم أهل الدنيا على صعيد واحد، فإما الذهاب للسعادة الأبدية، أو البقاء في الشقاء الخالد، وحين تكون المواطنة صادقة نابعة من شعور جميل،من الصدق والمحبة الوافية للوطن الغالي، فهي نعم الانتماء، ونعم الولاء.
وما الكاتبة القديرة كوثر الأربش إلا واحدة من الوجوه المشرقة، والشخصيات المعتدلة، تَبرأ من كلِّ ما هو محرِّف للحقيقة، معتقدا للأوهام، معتنقا للكذب والبهتان والزور. يقول الأستاذ القدير خالد المالك في صحيفة الجزيرة العدد (15838): “وأراها إدانة صريحة للمتخاذلين من أبناء جلدتها، وضربة قوية تثبت عوار بعض الأقلام السعودية، لهم عن أبجديات الولاء للوطن، ودعوة غير مباشرة لهؤلاء الذين يعتقدون أن الولاء يجب أن يكون للمذهب، ولإيران لا للمملكة،وكأن هناك بين المذهب ووطننا،كما هي رؤية ولاية الفقيه في إيران…”
وفي الجانب الآخر تقول كوثر الأربش في تغريدة لها: “لو سن قانون تحريم الطائفية، وفرض احترام الآخر ورموزه، سيكون سلفيوا الشيعة أول الخاسرين؛ لأن عبادتهم لا تتم إلا بلعن وشتم وتكفير” وهنا رسالة مفتوحة لمن أراد الاستدراك والتأمل حقاً من خلال هذه الآيات”إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلبٌ أُو القَى السَّمعَ وهُوَ شَهِيدٌ”
يامن تأثرتم بأهوائكم .. وملتم بأمواج عواطفكم لا بإعمال عقولكم ولا بتحريك بصائركم، الوطن الذي ولدتم وترعرعتم عليه له حق عليكم من الحماية والرعاية والعناية، ورد المعروف بمعروف مثله، ورد الجميل بجميل أطيب منه، لا بنكران وجحود، فوالله لا يرغب الصفويون في نهاية المطاف إلا بالذل والمهانة لكل جنس غير جنسهم، ففي نظرهم العرق الفارسي ليس له مثيل في الكون أبدا، فإلى متى وأنتم مغيبون؟
3
كلام رائع يستحق الثناء و التقدير
جميل هذا المقال لاحتوائه على رساله واضحه تخاطب. عقول المنصفين من ابناء الطائفة الشيعيه بان يقدم الولاء للوطن على الولاء للطائفية المتمثله في ولا ية الفقيه …
اخيرا ارجو لك التوفيق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم اشكرك على استشهادك بالكاتبة كوثر لأنها فعلا مثال حقيقي لمن أوتي العقل والحكمة من إخواننا الشيعة.