المقالات

مَركز شامِل لمرضى التوحد

 لله يا مُحسنين !! مرض التوحد، هو مرض أو اضطراب في السلوك أو التفكير أو التفاعل مع الآخرين، يُصيب الأطفال، وتختلف أعراض التوحد من طفلٍ إلى آخر، بحسب الدرجة التي وصل إليها الطفل المُصاب، وقد انتشر هذا المرض في الآونة الأخيرة بكثرة حتى أصبح ظاهرة يجب التوقف عندها !! إذ هناك طفل واحد من كل 175 طفلًا في سِن الدراسة، يُصاب بمرض التوحد، ولكن بالمقابل أصبح هناك الكثير من المراكز والمعاهد الخاصة لرعاية أطفال التوحد، ومساعدتهم في التأقلم مع المجتمع المحيط بهم ..! على الرغم من وجود بعض المراكز التي تقدم خدمات لأهالي ومرضى التوحد إلا أنها ليست كافية لاستيعاب الكثير ممن يوجد لديهم أولاد مصابين بهذا المرض المُقلق حقيقةً في مختلف مناطق بلادنا، وما يدل على ذلك هو اتجاه الكثير منهم، وتجثمهم لعناء السفر للذهاب لدول مجاورة تُقدم خدمات عالية وراقية وكافية لمرضى التوحد، مثل دولة الأردن الشقيقة، فيا ليت المسؤولين في الصحة يتبنهون لذلك الأمر، ويقومون بإنشاء مستشفى كبير يضم كل تلك الحالات، وتكون لديه فروع في المدن الرئيسة كالرياض، وجدة، والدمام، وعسير، والجوف، والمدينة المنورة؛ بحيث يشمل كل المناطق الكبيرة حتى تخدم المحافظات والمراكز الصغيرة التي تتبع لها، ولا نضطرهم لتجثم عناء السفر، ودفع مبالغ كبيرة للعلاج خارج الوطن، ولدينا وزارة الصحة ميزانيتها ما شاء الله تستطيع فتح عدة مستشفيات حتى تستوعب أولئك المرضى وغيرهم، ممن لم يجدوا العلاج في بلادنا ..!! وخِتامًا .. لمن لديه مريض توحد؛ فهناك بعض المراكز في الرياض ومكة وجدة، التي تقدم خدمات لهم، وهي مركز والدة الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- للتوحد، ومركز الأمل المنشود، أكاديمية التربية الخاصة للتوحد، ومركز الأمير ناصر بن عبدالعزيز للتوحد، لكن كما أسلفت غير كافية لاستيعاب كل مرضى التوحد، وينقصها الكثير، فبعضها أشبه بالمراكز الصحية !! كما نتمنى من رجال الأعمال المساهمة في بناء مثل تلك الصروح الطبية خدمةٍ لبلادهم، ومساهمةً منهم في توفير العلاج لمن لديه مريض لا يستطيع أن يسافر به لأي بلدٍ مجاو ، وأن تكون بأسعار معقولة ومناسبة لا أن تكون بأسعار فنادق عشرة نجوم، والله الموفق لكل خيرٍ سُبحانه ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى