بعض فتيات اليوم نماذج من شخصية الأميرة بطلة الكاتب هانس أندرسن، التي تضايقت من حبة عدس “خبيثة” اندست تحت فراشها، فجفاها النوم بسبب حبة العدس، وبقيت تزعجها وتطرد النوم من عينيها، حتى بعد أن جعلوا فراشها عشر طبقات، إلى أن جاءها أميرها الشاطر، فعرف العلة واكتشف حبة العدس “الخبيثة” التي حشرت نفسها تحت فراش الأميرة، وحرمتها من متعة النوم، هذه الأميرة الحساسة أصبحت رمزًا لنمط من النساء العصريات، إنها حساسة بقدر زهرة الميموزا التي تجفل من أية لمسة، ومن الأفضل ألايلمسها الرجل إلا بعد أن يرتدي قفازات من الحرير، هذه المرأة التي تدلل نفسها، لايخطر في بالها أن ترتب رفوف ملابسها، هذه المرأة الرقيقة القابلة للكسر التي تنزعج من حبة العدس تحت الفراش، تنبهر بكل شيء يلمع ويبرق حتى وإن كان بدائيًّا، إن أفضل مايمكن أن يعمله الرجل معها هو أن يعاملها لو كانت أميرة حقًا، وأن يحمل خلفها ذيل فستانها.
سعود بن عايد الدبيسي