هل اختفى فيروس كورونا الذي أشغل وزارة الصحة في السنوات الثلاث الأخيرة وخاصة في عهد د. فقيه عندما كان مكلفًا لوزارة الصحة من الماضي وما سر اختفاء هذا الفيروس فجأة؟! هل هذا الفيروس فعلاً كان يُشكل خطرًا على البشر؛ مما جعل وزارة الصحة تقلق وتنفق مئات الملاين من الريالات للتوعية من خطر هذا الفيروس، وتستخدم هذه الملايين لترويع أصحاب الإبل، وكنت أتمنى أن يتم صرف هذه الأموال التي صرفت لفيروس كورونا الذي ضخمت، وهولت مخاطره من قصد أو غير قصد؛ لبناء وتوسعة وتطوير العديد من المستشفيات. “أين المحاسبة والشفافية يا نزاهة عن الأموال التي صرفت لتوعية المواطنين من مخاطر فيروس كورونا؟! “.
فيروس كرونا مثلة مثل آلاف الفيروسات الموجودة في الطبيعة، وينتمي لعائلة فيروسات الكورونا والتي ينتمي إليها فيروس “سارس”، الذي ظهر في الصين عام 2002 ويقال إنه تسبب في وفاة عدد من المرضى الذين أصيبوا به في مختلف أنحاء العالم. ولم يتم الإفصاح أو نشر مقالات علمية محكمة توضح حالة المصابين الصحية قبل الإصابة بفيروس سارس. وتشمل أعراض الإصابة بفيروسات عائلة كرونا التهاب في الجهاز التنفسي مع ارتفاع درجة الحرارة وسعال وصعوبة في التنفس. وهي مشابهة تمامًا لأعراض الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية والفيروسات الأخرى التي تصيب الجهاز التنفسي وبعض الأمراض الناتجة عن تغيرات الجو وتداخل فصول السنة. وهذا يذكرني ما تم قبل خمس أو ست سنوات من ترويع المواطنين عن طريق إطلاق تصاريح نارية من مسؤولين كبار وأطباء من وزارة الصحة، ومن يبحثون عن الأضواء في الجامعات السعودية وغيرها عن تفشي فيروس إنفلونزا الخنازير من النوع ( أ) (H1N1) وهذ المرض من اسمه هو من أمراض الجهاز التنفسي في الخنازير، وهي نتيجة الإصابة في فيروس الإنفلونزا من النوع ( أ ) مما يتسبب في تفشي هذا المرض بين الخنازير ونادرًا أن يصيب البشر. وعادة الأشخاص لا يصابون به ولكن من الممكن أن تحصل نتيجة عدوى عن طريق لمس الخنازير الحاملة للفيروس، أو خلال التواجد في مزرعة للخنازير.
وأنا أتساءل إذا كنا على علم ومعرفة أن إصابة البشر نادرة بأنفلونزا الخنازير أو ما يعرف بنزلة الخنازير – Swine Flu / Swine influenza وينتقل بين الخنازير ويسبب تلوثًا في رئتي الخنزير وهو فيروس يصيب الجهاز التنفسي في الخنازير. لماذا زرع القلق والرعب بين المواطنين من مسؤولين كبار وأطباء وعلماء قبل ست سنوات وهو لا يوجد عندنا في بلدنا خنزير واحد؟ هل هذا بقصد أو بجهل وكلاهما مصيبة؟ ومع ذالك في حالة الإصابة وهي نادرة جدا لا يعتبر مرض إنفلونزا الخنازير مرضًا خطيرًا، لكنه قد يؤدي في بعض الحالات إلى التهاب رئوي، وقد يتطور إلى مشاكل حادة في الرئتين، وقد يسبب الموت أحيانًا في حالة أن المصاب يُعاني من أمراض مزمنة ونقص في الجهاز المناعي. وفي الغالب تؤدي إصابة الشخص في فيروس إنفلونزا الخنازير إلى حالة من الإعياء، لكنها لا تهدد حياته. وقد سجل في بلد الخنازير نيو جيرسي بأمريكا عام 1976، مائتي حالة إصابة بإنفلونزا الخنازير ولم تحدث إلا حالة وفاة واحدة فقط، وفي البحث لم أجد أي معلومات عن الحالة الصحية للمريض المتوفي قبل الإصابة بفيروس إنفلونزي الخنازير. لأنه إذا كان المصاب بإنفلونزا الخنازير يُعاني من قبل من أمراض مزمنة من شانها أن تفاقم الوضع وتؤدي بحياته، وهذه تحدث نتيجة الإصابة بأي فيروسات أخرى أو أي التهابات بكتيرية. وبين عام 2005 و 2009 كان هناك 12 حالة إنفلونزا خنازير في أكبر دولة تمتلك مزارع للخنازير وهي أمريكا، لكنها لم تكن قاتلة. وقد ضخمت مخاطر فيروس إنفلونزا الخنازير من قبل وسائل إعلام غربية قابضة لثمن الترويج من شركات الأدوية العملاقة وتلقفتها وسائلنا الإعلامية العربية, وهذا كله لا يبرر أن نطير بالعجة ونشتري خمسة ملايين لقاح قيمة اللقاح الواحد على الأقل 35 دولارًا، وعلى الحسابة تحسب التكلفة علما أن البلد لا يوجد بها خنزير واحد والسؤال هل تسابقت دول أوروبا وأمريكا وغيرها من الدول والتي بها أكبر المزارع لتربية الخنازير على شراء اللقاح مثل دول الخليج وخاصة السعودية أو نحن دائما بلد يهوى بعثرة الفلوس، ودائما كل من منا يحب الظهور والترزز بوسائل الإعلام، ويدعي الإخلاص للبلد وحرصه على المواطنين، وهو يزرع الرعب والخوف بين المواطنين لشيء في نفس يعقوب. والحال والمشكلة تتكرر مرة أخرى مع فيروس كرونا، والفرق هنا أن فيروس إنفلونزا الخنازير حامل الفيروس هو الخنزير والحمد الله لا يوجد في بلدنا خنازير من الحيوانات، ومع ذالك دفعنا مليارات الدولارات بينما المتهم الثاني لحامل فيروس كورونا؛ فقد تم اتهام الإبل به.
وكما تعرفون فإن الإبل عاشت مع أجدادنا وآبائنا ومعنا الآن، وهي من أكبر مصادر اللحوم في بلادنا وهي فخر واعتزاز لأبناء الجزيرة العربية فقد اتهمت بفيروس كورونا وأصبحت ضحية لكل من أراد ترقية سواء بالجامعات السعودية أو من يبحث عن تمويل للأبحاث بمئات الملايين من وزارة الصحة والجامعات السعودية تدفع للجامعات الامريكية والأوروبية بمباركة من المتمصلحين من أبناء البلد وتم صرف مئات الملايين للتوعية ودعم فكرة التخلص من الجمال مع الأسف. ومع كثرة الفتاوى العلمية المصلحنجية؛ (حيث مع الأسف أن البعض سواء من العاملين في المجال الصحي أو أساتذة الجامعات يبحثون عن مصالحهم الخاصة والبروز في وسائل الإعلام). وظهر علينا من يقول إن أبحاثه العلمية أثبتت أن السواك يمنع الإصابة بفيروس كورونا وكأن فيروس كورونا يهاجم الجهاز الهضمي، وليس التنفسي بالله عليكم ماذا تقولون؟ وماذا تخرفون؟ والآخر جالس في جدة أو الرياض، والبحث يتم في إحدى الجامعات الأمريكية بتمويل من الجامعات السعودية أو وزارة الصحة، ويقول وجدنا فيروس كورونا منتشر في الجمال السعودية. وأنا أكاد أجزم أنه لا يعرف شيئًا في البحث غير أن اسمه في البحث بسبب أن ساعد في التهويل الذي أدى للتمويل وصرف مئات الملايين. ولماذا لم ينتشر في استراليا التي فيها ملايين من رؤوس الإبل السائبة في جميع نواحي بلادهم. أو بقية أنحاء العالم من أفريقيا وآسيا (أو لأن هذه الدول ما عندهم إمكانية الدفع المادي). وأنا أكاد أن أجزم أن الإبل بريئة من هذا الفيروس ولو افترضنا أنها فعلًا مصدر لفيروس كورونا فإن الإصابة لا تعتبر مرضًا خطيرًا، لكنه قد يؤدي في بعض الحالات إلى التهاب رئوي، أو إلى مشاكل حادة في الرئتين. وفي الغالب تؤدي الإصابة لحالة من الإعياء لكنها لا تهدد حياته، إلا في حالات يكون المريض مصابًا بأي من الأمراض المزمنة التي لها علاقة بنقص أمراض المناعة أو أحيانا يكون المريض يأخذ بعض الأدوية المثبطة لجهاز المناعة وهذ ا النوع من المرضى لو يتعرض لأي من الميكروبات الممرضة (سواء بكتريا أو فيروس) قد تؤدي بحياته. وهذا لا يدعو للقلق والتهور وعلى أي مسؤول التروي وعدم الإصغاء لمن يهول لمصلحته الشخصية والحرص على عدم هدر المال العام. وللعلم فإن الإنفلونزا الموسمية تقتل نحو 36 ألف أمريكي كل عام. وتقتل الآلاف في أوروبا بينما بلغ عدد المصابين بالفيروس كورونا منذ عام 1433هـ الموافق 2012م وحتى تاريخ 15/4/1437 إلى 1286مريضًا توفي منهم 551 حالة حسب إفادة إحصائيات وزارة الصحة. ومن خلال الاطلاع على أعمار المتوفين -رحمهم الله- نجد أغلبيتهم إن لم يكن كلهم من كبار السن؛ حيث إن أغلبيتهم تتراوح اعمارهم ما بين 70 -90 سنة ويعانون من أمراض مزمنة، ومع الأسف لم يوضحوا نوعية المرض المزمن وهل هو مرض أو أمراض؟ وهل سبب الوفاة هو الفيروس أو المرض المزمن؟ والذي يكونا عادة سببًا رئيسيًّا للوفاة أو يكون سببًا في هبوط عمل الجهاز المناعي. وهناك من المرضى من تجاوزت أعمارهم فوق 70 عامًا وعندهم أمراض مزمنة حسب إحصائيات وزارة الصحة وتماثلوا للشفاء. وهل هؤلاء المصابين من هواة مصاحبة الإبل أو من مخالطيها أو من أفراد عوائل اصحاب الإبل وهل هم أصحاء أو عندهم أمراض مزمنة؟! وهناك من روج لاسمه وأجاب عندما سئل من أصحاب الإبل لماذا نحن أصحاب الإبل لم نصاب بهذا الفيروس؟ أجاب بأنه يعتقد أن أصحاب الإبل عندهم مناعة ضد الفيروس بسبب مباشرتهم واختلاطهم بالإبل والحكم والعلم لا يحتمل كلمة أعتقد ولكن يعتمد على البحث العلمي الجاد، وهو أخذ عينات عشوائية من مخالطي الجمال أو الإبل وفحصهم وهل يوجد عندهم أجسام مضادة ضد هذا الفيروس الذي تم إلصاق التهم لجمالهم وحلالهم ومصدر عيشهم وسعادتهم.
ومن خلال البحث وتحري الدقة فإن فيروس كورونا أو ما يعرف بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية لا يعتبر وباءً وعلى المسؤولين في وزارة الصحة أن يتقوا الله في الأموال الخاصة بالوزارة ولا يبعثروها لدعم أبحاث شركات أدوية سواء في أمريكا أو أوروبا أو إنتاج أمصال لفيروس كورونا، وعليهم أن يسألوا أنفسهم عن مصير أمصال إنفلونزا الخنازير, كم من المليارات التي صرفت لشراء أمصال إنفلونزا الخنازير في بلد لا يوجد به خنزير واحد، كما أن عملية انتقال العدوى نادرة جدا. أليس إنشاء مستشفيات جديدة وتوسعة غرف العناية المركزة في كثير من المستشفيات وزيادة الأسرة في كثير من المستشفيات أهم وأولى؟! لماذا لم يحاسب ويحاكم هؤلاء، ومن يثبت أنه له مصلحة في التضليل والترويج لأوبئة وهمية. ومع الأسف الشديد من يقرأ تصريحات بعض مسؤولي وزارة الصحة يشعر بالأسى وإليكم التالي (بعض تصريحاتهم واهدافها): كشف أحد منسوبي الإدارة العامة لمكافحة العدوى بالمنشآت الصحية بوزارة الصحة ” في تصريح خاص لـ “mbc.net” عن بحوث طبية جديدة تعمل عليها الوزارة مع مراكز بحثية متخصصة في كل من أمريكا وأوروبا، وصفها بـ “المشجعة”، خرجت بإنتاج أمصال مضادة لفيروس “كورونا” بشكل مباشر، مبنيًّا أنه طبق على بعض الحيوانات المخبرية، وكانت النتيجة مشجعة ولكنه لا يزال غير نهائي وفي مرحلته الأولية، ويحتاج بعض الأشهر ليخرج بصورته النهائية، حيث يجب أن يمر في مراحل متعددة لكي يبدو آمناً” وتابعوا الأهم ” بدل عدوى للكوادر الصحية” الكوادر الصحية في مستشفيات الحكومية طالبوا عدة ولا يزالوا ببدل وباء وعدوى؛ وذلك كحق لهم لما يواجهون من خطر يومي قد يعرضهم للهلاك، الأمر الذي قدره ووقف معه مدير لإدارة العامة مكافحة العدوى بالمنشآت الصحية بوزارة الصحة الدكتور هايل العبدلي؛ حيث قال: “وزارة الصحة ناقشت هذا المطلب عدة مرات وهو موضوع قديم في ملفات الوزارة، لكن تحديدها لأي الكوادر التي تستحق والأطقم العاملة لا تزال تحتاج لتحديد بشكل واضح، وهذا حق نتفق في منحه للكادر الصحي المعرض للعدوى” انتهى.
وأحب أن أطمئن وزارة الصحة لم ولن يتقدم أحد من المواطنين لأخذ لقاح جديد لفيروس كورونا بناء على ما تقدم ذكره. وعليهم الرجوع إلى الوراء قليلًا ويخبروننا عن مصير ملايين من أمصال إنفلونزا الخنازير. أليس أولى أن يهتموا على توسعة وتهوية غرف الانتظار في المستشفيات والتي هي مصدر من مصادر انتقال العدوى بين المرضى، وتطبيق معاير مكافحة العدوى بدلًا من البحث عن أمصال لأوبئة أو أمراض وهمية. د. عبدالرحمن صالح العجلان رئيس قسم المختبرات الطبية.
ماشاءالله تبارك الله كلام جميل يوزن من ذهب نفع الله بك الإسلام والمسلمين لله درك ي أبا صالح ورحم الله والديك وشكرآ لشخصكم الكريم وروحك الطيبة دائما على على هذا المقال الطبي الرائع
بارك الله فيك دكتور عَل التوضيح والله انك صادق شعب طايرن بالعجة
الله يحفظك والله كلام سديد لكن قليل الوعي لذالك تجد مقال مثل هذا مليء بالتساؤلات المهمه الموجهة لوزارة الصحة عن كثير من الاحداث التي مضت بضبابية وغشاء عن اعين الناس ، لكن للأسف قلة الوعي ، واخذ المعلومة من مصادر غير موثوقة هو من جعل الكثير في سراديب الضلام .