حمود الفقيه

تجارة التدريب

التدريب مطلبًا لكثير من الشباب والموظفين بهدف تنمية الذات، وتحسين العمل ورفع قدرات الأفراد، وأصبحت شهادات الدورات التدريبة مما يؤخذ به في المفاضلة عند التوظيف وعند الاختيار للمواقع القيادية في المؤسسات والشركات والجهات الحكومية . فتوجه الشباب إلى التدريب بكل حرص واهتمام قابل ذلك كثرة في الجهات التدريبية والمدربين، وتحول التدريب إلى تجارة رائجة استهوت الكثير من الناس . وهذه ظاهرة صحية عندما يكون التدريب وفق المتطلبات الصحيحة من حيث الحقيبة التدريبية وتوفر أدوات التدريب، وقدرة المدرب المؤهل على إفادة المتدربين . لكن الملاحظ ولوج العديد من المدربين غير المؤهلين إلى هذا المجال بهدف الربح المادي, كما حصل كثير من المدربين على شهادات مزورة من جهات ومعاهد معروفة وغير معروفة خارجية وداخلية مدفوعة القيمة, ففي ظل غياب الرقابة الصارمة على هذا المجال احتوى على المتردية والنطيحة ممن يدّعي القدرة تحت مسميات رنانة لدورات لا تقدم للمتدرب أية فائدة، ويخرج منها بمجموعة من القصص والروايات لاتسمن ولاتغني من جوع، في ظل دعايات في وسائل الإعلام الحديث من صحف إلكترونية ووتساب وفيس بوك وتويتر . مع سيرة ذاتية للمدرب أودعها الكثير من المبالغة، ومواضيع ذات عناوين براقة مع التشابه في المحتوى والاختلاف في العناوين فقط . ونحن من خلال هذا المنبر الصحفي نُطالب بمتابعة مراكز التدريب والتأكد من شهادات المدربين التي أصبحت تشترى بالمال ليتكسب من ورائها، مع العلم بأن هناك مدربين متميزين ضاعوا في خضم زحمة غير المؤهلين أو لنقل المتاجرين بالتدريب .

فمن ينقذنا من هذا الغثاء الذي يستنزف أموال المحتاجين للتدريب, ويضمن لنا تدريبًا نافعًا يعود على الوطن بأداء العمل في إتقان وجودة .
حمود الفقيه

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. مقال جميل فعلا تجاره التدريب اصبحت ظاهره واصبح كل من هب ودب يمتهنها رجالا ونساءا وكل واحد يطلق على نفسه الخبير وبعض المسميات البراقه وانه درب مئات الساعات وحصل على شهادات من كذا وكذا وكلها ادعاءات زائفه انهم يغررون بالنشء ويستغلون حاجتهم للخبره والدورات من اجل الوظيفه والمؤسف ان بعضم يقدم دورات في مجالات بعيده عن تخصصاتهم مستخدمين عناوين براقه للتغرير بهؤلاء والمفروض حمايه المجتمع من هؤلاء النصابين الدخلاء على المهنه حمايه للشرفاء من المؤهلين وحمايه لابنائنا من خطر هؤلاء على عقولهم الذين كل همهم جمع المال بأي طريقه كانت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى