تبلغت مساء الأربعاء من الزميل الأستاذ عبدالله الزهراني رئيس تحرير صحيفة “مكة” الإلكترونية خبر وفاة رفيق الدرب الزميل الدكتور سامي أحمد مهنا تغمده الله ووالدينا ونحن وجميع موتى المسلمين بواسع رحمته، وتجاوز عنا وعنه عن من نحب وأسكننا جميعًا ووالدينا في الجنان. بدأت علاقتي بالزميل الراحل قرابة العام 1400هـ وربما قبلها لا أتذكر بالضبط؛ حيث كنا في مرحلة التأسيس لمكتب “عكاظ” بالرياض الذين كان في شارع الثلاثين بالعليا، وكان الراحل هو مدير المكتب ونائبه الزميل عوض سعد القحطاني، وكنا مجموعة أتذكر منهم الزملاء سعد السهيمي، وأحمد الغامدي، ومحمد الدويش وغيرهم. وكانت أولى بداياتي العمل محررًا بصفة رسمية متعاونًا. امتاز الزميل بحسن التعامل وخفة الدم والدعابة، شاركنا في تغطيات فعاليات المهرجان الوطني للترث والثقافة في بدايات انطلاقته، استطاع أن يجعلنا في المكتب فريقًا واحدًا متعاونين متحابين، كنا نجلس في مقر الصحيفة أكثر مما نجلس في منازلنا كنا نعشق المهنة، كما كنا نتناول وجبة الغداء بشكل يومي إلا ما ندر. شهد المكتب في ذلك الوقت بحكم علاقتنا وعلاقات الراحل العديد من الاستضافات في المكتب أتذكر منها لقاء اللاعب الأسطورة ماجد عبدالله، والفنان المعروف محروس الهاجري والفنان الراحل على ما أعتقد سلامة العبدالله، والدكتور عبدالله عبدالرحمن الرشيد نائب الرئيس العام لتعليم البنات،كما أنني تواصلت مع الزميل قبل وفاته بعدة سنوات هاتفيًّا كان يعاني ويشتكي جحود الناس وتنكرهم ونسيانهم للعلاقات التي كانت تجمعه بهم، كان من الذين خدموا “عكاظ” في الرياض وفي المقر الرئيسي بجدة لكن مع الأسف كانت نهاية التعامل معه أو معي أو مع كثير من الزملاء سيئة كلها جحود ونكران، كان محبًا للتواصل مع الزملاء والسؤال عنهم باستمرار ومشاركتهم الفرح والحزن وكافة المناسبات كافح واجتهد بعد تركه “عكاظ”؛ حيث وجد تقديرا كبيرا من الأستاذ تركي بن عبدالله السديري رئيس تحرير جريدة الرياض الذي عينه مديرًا لمكتب جريدة “الرياض” بالقاهرة؛ حيث استغل تواجده هناك وأكمل دراسته وحصل بعدها على الدكتوراة، ثم تولى رئاسة تحرير أحد الصحف الخاصة أعتقد بالمنطقه الشرقية قبل أن ينضم لإحدى المجموعات الإعلامية التي كان يديرها. انقطعت الاتصالات بيننا فترة إلى أن جاء خبر وفاته -يرحمة الله- ووالدينا ونحن وجميع موتى المسلمين عزائي لأسرته زوجته وكافة الأبناء سلمان وأخوته ووالدته ولزملاء المهنة الذين رافقوه في مشواره، ووداعًا ونلتقي -إن شاء الله- ووالدينا ومن نحب في جنات النعيم برحمة من الله.
محمد عبدالعزيز اليحياء
غفر الله له ورحمه وجميع موتى المسلمين.