يظلُّ الأستاذ والكاتب القدير سمير عطاالله صاحبَ أسلوب جميل وشيِّق وأخَّاذ، وهو مدرسةٌ في حد ذاتها، مكتملة الصفوف.. عالية البنيان .. واضحة المنهج .. خصبة الفكر، من حيث: جمالُ الأسلوب، والرِّقَّةُ في الطَّرح، والسَّلاسة في تناول الموضوع، والسَّرد المتتالي، وهو معروف في كتاباته من خلط فنون السياسة بالأدب الراقي والثقافة المتنوعة بالحياة العامة، وحين تقرأ مقالاتِه تجد وكأنَّ الحروف تحادثك، ثم ما تلبث قليلا حتى تكمل الكلمات ما بدأته الحروف، وتختم الجمل المعنى المراد؛ فتفوح من خلالها الحكمة والعبرة، وفي شأنٍ آخر تجد المتعة والبهجة، وهذه هي خبرة السنين المتراكمة، ومما حباه الله من التأمل وإصدار الأحكام على الحياة بمجملها بتأنٍ، وقد كانت بداياته الصحفية وكما هو معروف عنه مراسلا للصحف، فكانت التجارب تصقله، حتى استقر به الحال إلى رئاسة التحرير، ومن ثم كتابة المقال في عموده البارز جريدة العرب الدولية الرائدة الانتشار جريدة الشرق الأوسط منذ مايقارب الثلاثين عاما حتى الآن.
و الجميل في هذا الراقي أنه يعتبر القرآنَ الكريم – وهو المصدر الأول للتشريع الإسلامي – معينًا عظيمًا من التراكيب والأساليب البلاغية البديعة، ولا غرابة في ذلك فقد سبقه من سنين المصنِّفون قديماً وحديثا، يقول الكاتب المعروف محمد رضا نصرالله في مقال له في جريدة الرياض عن الممتع سمير عطاالله وقد كانا في جولة ليلية على شوارع بيروت: (فأجاني أن وضع تسجيلا لأحد أبرز مقرئي القرآن الكريم من المصريين.. نعم لقد أدهشني سمير عطاالله – وهو المسيحي- بقوله: إنه يحتفظ في سيارته بغير هذه الأشرطة القرآنية.. إنه ينتشي بموسيقي ربانية تنبعث من بين التراكيب البيانية في هذا الكتاب المعجز،ويتملى مضامينها الإنسانية ذات التصوير الفني، وأردف قائلا: لقد حفظت في الصغر بعض الآيات القرآنية من أبي!
يظل الأستاذ سمير عطاالله، واللبنانيون عموماً
أصحاب فضل وجميل .. وتقدير على المثقفين العرب لِما لهم من بدايات جميلة، فمعظم الصحف والمجلات العربية، كان لهم يد السبق فيها، بالإضافة إلى وجود المطابع التجارية، والتي ساهمت في نشر الكتاب في الأوساط الأدبية، وهكذا هي لبنان بلد الجمال والثقافة، لولا الحماقات المرتكبة في ميادينها وأحيائها من تعصُّبات دينية، وتشنُّجات فكرية، وتمزقات سياسية، ويأتي على رأس الحمقى بطبيعة الحال الأحمق الكبير صاحب حكاية حسن نصر الله، وما أدراك ماحكاية حسن نصر الله..!! وجديدهم الآخر وليس الأخير وزير الخارجية الحالي جبران باسيل ولولاهما ولولا من على شاكلتهم؛ لظل لبنان بلد الحب والسلام، بعدما حل به البؤس والعذاب والشقاء والحرمان،يقول كاتبنا القدير على صغحات رأي الشرق الأوسط في العدد 13600 هذا الوزير المتغطرس وزير خارجية لبنان في بلد بلا رئيس هو مستشار عون الأول وصهره ووريثه في حزب “التيار الوطني الحر ” منذ أن دخل الوزارة اتضح أن خللا أصاب السياسية الخارجية ليس فقط حيال السعودية والخليج بل حيال مجموعة الدول التقليدية أيضاً.” وهذا ما أدى إلى تدهور العلاقات حاليا؛ بعدما ارتفعت فيه الرآيات السوداء بسواد وجوه أصحابها عبر حزب الله،وبعدما عم الخوف وحل الهلع في أرجائه،فهل ذنب العروس حسن جمالها؟ وبهاء طلعتها؟ وعبق عطرها؟ فأي ألم يتحمله قلبك يالبنان؟ وأي صخب يتحمله قلب الكاتب المتميز سمير عطاالله؟ ولكنها علَّها غُمَّة حلَّت وترحل مع رحيل أصحابها.
عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي
صح لسانك يابو محمد
سمير عطالله كاتب رائع بروعة قلمك يابو محمد ومن لا يشكر الناس لايشكره الله فشكرا لك علي هذا الطرح
اسلوب راقي ومشوق
حفظكم الله وزادكم علما وحلما كاتبنا الفاضل.