سألت مجموعة من المكيين المحبين عمن هو المكي بنظرهم. فجاءني أول جواب من أحد أجل الناس عندي فكان جوابه منشورًا لفضيلة العلّامة الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان – حفظه الله – يؤكد فيه أن المكي هو الإنسان الذي ليس لديه عنصرية عرقية ضد أحدٍ لكون المجتمع المكي ومنذ عهد سيدنا إبراهيم؛ وهو مجتمع متعدد الأعراق يقبل ويحب كل من ينتمي إليه رغبة في ذلك الانتماء الشريف. وهو – أي المكي – وبحسب رؤية العلامة أبي سليمان أيضًا، من لا يحمل في نفسه عنصرية مذهبية. لتميز بلد الله الحرام بقبول كل المذاهب وتعايش العلماء وتدبجهم بعلوم بعضم بكل محبة ورقي. آخرُ أجابني أن الإنسان المكي هو إنسان هاشٌ باشٌ، خادم لضيوف الرحمن. يمتاز المكي أيضًا بكونه شهمًا كريمًا مضيافًا، يهُب لمساعدة من يحتاج كائنًا من كان. يتحدث بلغات عدة لمخالطته وفود الله. يعرف عادات الحجاج والمعتمرين ومآكلهم وأشربتهم، بل ويتعلمها وتصبح من مأكولاته. يتمازج الناس في مكة المكرمة ويختلطون وتنصهر عاداتهم وتقاليدهم؛ لتصبح جزءً من العادات المكية المرعية. المكي – حقًا – تجده غيورًا وبشدة على بلد الله وأهل الله، لا يرضى أن يُتكلم فيهما أحد بسوء فضلا عن أن يريد بهما أو فيهما أمرًا منكرًا. يؤثر مصالح مكة وأهلها على مصلحته الشخصية. في نفس الوقت، تجده معظمًا لكل من عرف لهذه البقاع وأهلها فضلهم. يُجلّه ويُقدّره حتى لتظنه من أهله أو خواص محبيه. هذا هو المكي الحق؛ لكن – مع شديد الأسف – تغير الحال كثيرًا مع بقاء أهل الفضل والأدب. أصبح شخصية المكي محصورة في أسماء وألقاب، وبعض المأكولات والألبسة واللهجة. ذهبت الأصول وبقية القشور. نسي البعض هذه المعاني العظيمة للاختصاص الإلهي بالسُكنى في هذه البقعة المشرفة وما يترتب عليها من تكليفات وآداب كان السابقون يحرصون عليها أشد الحرص ويعلمونها أبناءهم و قراباتهم، ثم تحول الحال وخَفَتَ التعظيم وكادت أن تندثر العادات والأعراف. كم من مكي ليس له من مكيته إلا الاسم، فلا يكفي -بنظري – أن يولد الإنسان بمكة أو يقيم فيها ليكون مكيًّا دون أن يكون في نفسه معظمًا لهذا الجوار مقدرا له؟ في الختام .. المكي – عندي – من كانت وجهته مكية ولو كان من أهل الصين، و لو لم تكتحل عيناه برؤية كعبة الله وبلده الحرام. المكي من استشعر المنحة الربانية فعرف حقها تعظيمًا وتأدبًا و بذلًا ومحبة . رسالتي إلى الآباء والمربين والمحبين لهذه البلدة المحرمة، أعيدوا إحياء هذه المعاني الراقية في نفوس الأجيال الشابة. غذوا الأطفال بحب مكة وتعظيمها منذ صغرهم؛ لتعود مكة ملء أسماعهم وأبصارهم كما كانت بالنسبة للأجيال السابقة .
” اللهم إني أسألك في مكة قرارًا، وأرزقني فيها رزقًا حلالًا؛ مع الأدب التام، وأمنحني فيها بلا امتحان حسن الختام “
صادق رضا السنوسي
كلام جميل ??
تسلم الأيادي ياسيد .. كفيت و وفيت
ان تعظيم شعائر الله من تقوى القلوب و تربية الابناء على تقديس هذا البلد الامين مسؤلية المجتمع
وشكرا على ماقدمته من طرح جيد الاخ صادق رضا صفي الدين المجنوني الشهير بالسنوسي
من الاهميه بمكان تعميق الشعور هذا بأنك مكى مختلف تماما عن بقيه البشر ليس غرورا إنما قدوة للآخرين والبركه فى الأشخاص الموثرين خصوصا من لهم ملكة البلاغة فى اللغة وعلم الاتصال والتأثير فى الناس
كلام جميل يعطيك العافيه
فلنعود قليلا إلى الوراء لنتذكر أسباب ضياع هيبة مكة واحترامها وتعظيمها! !
أليس هناك من حاول محاوﻻت مستميتة لتمييع وتضييع الهوية المكية بطرق عدة وكثيرة ؟؟
أليست كلمة طرش اليحر من ضمن محاوﻻت تضييع الهوية المكية ؟؟؟!!!
أليست العصبية القبلية من أساسيات تمييع الهوية المكية ؟؟؟!!!
أليست مطالبات البعض بأن تكون مكة لسكانها الأصليين بهدف لجهود أهل مكة وضياع لحقوقهم؟ ؟!!
أليست …. و ….. و…. الخ
مكه هي قبلة المسلمين الموءمنين بالله .هي رمز العباده لله .هي الأمان والاستقرار للحياة .اهلها أهل نخوه وعز وكرم