أحمد حلبي

الحج والمهمة الشاقة (3)

في حديثه لجريدة “عكاظ” استوقفتني إجابة لمعالي الدكتور بندر الحجار حول توعية الحجاج وأهم محاورها التي يرتكز عليها خلال الاجتماعات مع رؤساء مكاتب شؤون الحجاج . فقد بيّن معاليه أن برامج التوعية متعددة وتشمل المناسك والجوانب الصحية والأمنية والسلوكية والبيئية، كما يتم توجيه رؤساء مكاتب شؤون الحجاج للاستفادة من البرامج التي وضعتها الجهات الحكومية والأهلية بالمملكة من أجل إرشاد الحجاج للطرق المثلى. ومن أبرز ما تناوله معاليه إلزام مكاتب شؤون الحجاج بتوقيع اتفاقية مع المؤسسة الأهلية؛ للإدلاء تقوم من خلاله المؤسسة بتنظيم برامج زيارة المواقع التاريخية في المدينة المنورة، لتجنب التوجه للمواقع الوهمية. وكنت أتمنى أن يطبق مثل هذا الإجراء مع مؤسسات الطوافة الأهلية التي نرى أن دورها تقلص بشكل كبير فلم تعد المؤسسات تقوم بالدور الذي كان يقوم به المطوف في السابق. وإن سارت مؤسسات الطوافة على نهج التطوير والتحديث واستطاعت أولًا توفير كوادر مؤهلة قادرة على العمل، لا كوادر يقول أعضاؤها أنهم مطوفون، وهمهم جمع الأموال من الحجاج بحق وبدون حق، تارة بحجة خدمة إضافية وتارة بحجة خدمة مميزة، وتارة بحجة خدمة أساسية. إن مؤسسات الطوافة إن رغبت في الحصول على الخدمات التي حصلت عليها نظيراتها فعلى رؤساء وأعضاء مجالس إداراتها أولًا الإخلاص في العمل، وأن ينظروا بأن تواجدهم داخل المجلس لا يعدو سنوات معدودات وما يزرعونه اليوم سيحصدونه غدًا، ومن يأتي بوعود كاذبة سينكشف كذبه، ومن يأتي بواسطة أخ أو قريب أو صديق لعضوية مجلس الإدارة فهذا دليل على أنه غير مؤهل؛ ولذلك طلب الشفاعة والرجاء ليصل لموقع غير مؤهل له. .

أحمد صالح حلبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى