المقالات

فُرْس بشماغ وعقال

 الخيانة سمة خبيثة ، وفي المجتمعات المتحضرة والبدائية يُنبذُ المتصف بها ، ولذا فهي ثالوث آيات المنافق ، والعرب والفُرْس على طرفي نقيض منذ الجاهلية ، وعندما أكرمنا الله بالإسلام وفتحت بلاد فارس تعقدت المسائل وبدأت المكايد ، والحديث في ذلك يطول ولنا أن نتكلم عن الوضع الراهن . استطاع المجوس زرع بذور الفتنة عبر عملائهم ، فالدول العربية استشرى فيها داء “التشيع” ؛ لا سيما دول الخليج ، فاستولوا على الوظائف ، والتجارة بأيديهم ، وأنتجوا المسلسلات ، وكذلك الألعاب الرياضية ، وكل ذلك يهون أمام دخولهم البرلمانات ومفاصل الدول ، ينضاف إلى ذلك تغلغلهم في التعليم بكافة مراحله ، وقد أصدرت وزارة الداخلية قائمة بالخونة أذناب حمير اليهود ، وبعضهم أمضى عشرات السنين بين ردهات الجامعات يبث سمومه الخبيثة في عقول أبناء الوطن ، ولم يكتفِ بذلك ؛ بل تجسس على القادة والمواقع العسكرية ، ضاربًا بقوانين الدولة وأعرافها عرض الحائط ، ولله الحمد لقي جزاءه موفورًا غير منقوص . وديدن المجوس واحد ، فالرافضي في لبنان يلتقي فيسولوجيًا مع أخيه في الخليج ، تشابهت قلوبهم ، ينعق غراب من هنا يرجع صدى نهيقه من هناك ، والأمثلة على ذلك كثيرة من “نصر الشيطان”إلى كلب اليمن ، والأدهى والأمر خروج الإيراني المجوسي المدعو “دشتي” -وللأسف يحمل الجنسية الكويتية – يتهجم على البلد الذي آواه وحفظه من البطش ، والحكومة الكويتية لا تنبس ببنت شفة ، فعلًا من أمن العقوبة أساء الأدب ، والمشروع الصفوي له أجندته ومنفذوه ، ولذا وجب على قادة دول الخليج الالتفات لخطورة الروافض ، ولا يكتفى بمراقبتهم من بعيد ؛ بل تضييق الخناق عليهم ، فإمّا مواطنون صالحون أو الجلاء إلى قم وكربلاء ، كذلك التنبه لغزوهم المناطق التي لا وجود لهم أصلًا فيها ، أيضًا العمل على طمس مكايدهم تجاه أبناء البلد ، فهؤلاء أشد خطرًا من اليهود والنصارى ، وأمثلتهم في العراق وسوريا لا تحتاج إلى فضل بيان .

د. نايف عبدالعزيز الحارثي

د. نايف بن عبدالعزيز الحارثي

أستاذ اللغة العربية المشارك بكلية الملك عبدالله للدفاع الجوي

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بماذا سيقابلون الله أولائك الذين خانوا الوطن والدين وجعلوا أنفسهم مطايا للغزاة ؟
    قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى