العقيدة العسكرية السعودية كما يعرفها اللواء الدكتور إبراهيم المالك، هي عقيدة إسلامية تنبع من الكتاب والسنة، المصدر الأول لإدارة القتال، للقوات السعودية التي تربت في الجزيرة العربية مهد الجيوش التي قادها محمد -صلى الله عليه وسلم-، فالجندي السعودي لايمكن أن يحارب من أجل أهداف سياسية أو اقتصادية تخالف عقيدته الدينية بأي حال من الأحول، بل يدافع من منطلق قوله تعالى:﴿ وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ ﴾، والشعب السعودي بدافع عقيدته الإسلامية كان من أوائل العرب الذين تطوعوا للدفاع عن فلسطين عام 1948م، وفي حرب الاستنزاف سنة 1968م شاهدت بأم عيني رجالٌ من أصحاب المتاجر من الشباب وكبار السن في المدينة المنورة وحذوهم سكان المناطق الأخرى، أغلقوا متاجرهم وتقدموا للتدريب العسكري متطوعين استعدادًا للالتحاق بالقوات المسلحة والدفاع عن أرضهم ومقدساتهم، هذا الشعب هو أحفاد القادة العظام الذين فتحوا السند والهند من أجل نشر رسالة الإسلام والسلام، والحق ماشهد به الأعداء. قال القائد البريطاني “براند مونتغمري” قائد جيوش الحلفا:”كان العرب يندفعون نحو القتال تحركهم أقوى دوافع الحرب ألا وهو الإيمان والعقيدة، كانوا يؤمنون إيمانًا راسخًا بالدعوة الإسلامية، ويتحمسون لها ويغارون عليها، أرجو أن نكون كما كنا أمة أعزها الله بالإسلام ورفع شأنها والسلام”.
سعود بن عايد الدبيسي