المقالات

كيف تسير في مكة المكرمة؟

الميدان..

كيف السير لمن كان المسير في طريق عقيم، مرور مكة، ومعاناة الطريقة التي يتعامل بها مرور العاصمة.

استبشر سكان مكة بإدارتهم الجديدة في تغيير نمط المرور بها، والآمال علقت بأفكار متجددة، لعلنا نرى حركة مرورية تفك الاختناقات، وتحد من التكدس أمام الإشارات بطرق حديثة مع قائد المرور الحالي. الملاحظ حقيقةً هو اجتهاد مجموعة من رجال المرور في منح المواطنين قسائم مخالفات.. اسمحوا لي قلت “يمنحون” عادة هذه الجملة تقال في الإهداء، وقد نقلتها إليكم؛ لأن رجال المرور يحسون بأنهم قدموا خدمة، ما ذنب المواطن بأن يحصل على قسيمة وليس هناك مؤشر مثلا بعدم الوقوف، أو عدم ربطه للحزام، ورجل المرور الذي يركب الدراجة النارية لا يلتزم بلبس الخوذة المقررة لمن يمتطي دراجة نارية.. هناك شوارع تجبر المواطنين للوقوف ولو لبضع دقائق يمكن إضاءة الفلشر لعدة دقائق.. هناك شوارع مهمله تماما الوقوف بها مزدوج والمرور بها خاطئ، وكذلك الوقوف. يطول شرحه… ويمر رجل المرور ويرى بنفسه هذه التجاوزات على أنظمة السير، ولا يلقي لها بالا.. أليس هو رجل مرور في كل الأحوال؟.. هناك مخالفات يرتكبها رجال المرور بالوقوف بجوار بعضهم في شارع عام.. كان عليهم أن يكونوا قدوه للمارة. مَن يحاسبهم؟.. هناك إشارات تسمح بالمرور من جهة اليمين.. يقف من لا يعي بالنظام ويعطل حركة السير.. تجد مَن يقف في الجانب الأيسر ليصل إلى مبتغاه عاكسا للنظام.. ومنهم سيارات المرور… لا توجد توعيه مرورية، أو إرشادات تمنع أو تسمح، وهذه إحدى سلبيات المرور.  نحتاج إلى توعية مرورية تقوم بها إدارة المرور.. واجبات ومسؤوليات المرور ليست تحرير القسائم.. هناك توعية مرورية حملة توعوية في جميع أنحاء المدينة، فلا ننتظر أسبوع المرور.

على إدارة المرور الاستعانة بطلاب جامعة أم القرى، كلية الهندسة، بدراسة مشاكل الحركة المرورية والشوارع والتقاطعات والالتفاف، بطرح حلول، وهم في نفس الوقت أبناء مكة، والاستعانة برجال الأعمال في تبني وضع لوحات إرشاديه في الأحياء بإشراف المرور.. وهناك شوارع يمنع الوقوف بها إلا من جانب واحد. نرى أن هناك مسؤوليات كبيرة وكثيرة تستوجب إعادة النظر بها، وتفادي هذا القصور الواضح.. أجزم أن مسؤولي المرور بمكة يدركون الأنظمة العامة، ومع الأسف لم يعملوا عليها.. وهناك في بلدان أخرى لا يسمح إلا بالدخول فقط لضيق المكان، والتزاما بالنظام. ونرى لدينا العديد من المخالفات التي ترتكب في حق السير.. هناك ملاحظة هامة جدا تخص اللوحات الإرشادية للمسار والتحول إلى طريق آخر، إنها لا توضع بمسافة كافية للتحول، وأحيانا كثيرة يتجاوزها قائد المركبة، وتسبب معاناة ربما للبلديات أو وزارة الموصلات نصيب في وضعها، ولكن كان يجب أن يتدخل المرور في الوضع الصحيح للوحات الإرشادية. نأمل من إدارة المرور وقياداته بمكة المكرمة تصحيح المسار، والله الموفق. مكة المكرمة تستحق الاهتمام، وخدمتها شرف لمن يقدر له العمل بها.

مرزوق السريحي

مرزوق السريحي

كاتب صحفي

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. صحيح أن هناك معاناة فمثلا شارع بن جبير يلتقي مع شارع الأمير نايف في إتجاه الشمال اربع مسارات مع اربع مسارات ولا توجد إشارة او دورية تنظم الحركة والأمر متروك لشطارة قائد السيارة وتقع حوادث بشكل دائم وخاصة مع الشاحنات وكذلك عكس الإتجاه من تحت كبري الإسكان في الإتجاهين مع وجود رجال المرور أحياناً ولا يحاسبون المخالفين فأصبحت عادة طبيعية يومياً

  2. أصبح لدينا يقين قاطع أن رجال المرور من مهماتهم اللازمة منح قسائم المخالفات المرورية وهذا هدف وغاية لأداء رسالتهم في الجباية من الشعب المغلوب على أمره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى