أ. د. عائض الزهراني

سلمان وميلاد حلف الشمال

من عمق العتمة، الحالكة للأمة، ينبثق النور، بنشوء الأحلاف المؤثرة والفاعلة، على أيدي شخصيات كارزمية تنقذ أوطانها، ومجتمعاتها من محاضن الفتن، ومستنقعات الحروب، وإحاكة المؤامرات، وخطط الانقسام المؤدية لإضعافها، وسقيها من كأس الذل؛ ليقودها إلى قمم القوة، والعزة، والكرامة، لترسم صورتها الحضارية المشرقة المتماسكة؛ لتؤدي دورها، في استقرار المنطقة وازدهاره، حمل اللواء للتغيير، سلمان الحزم والعزم، صاحب الحكمة المتناهية، والحنكة المواتية، والحدس الجيد، والمرونة البارعة، والمعرفة التاريخية الواسعة، والخبير بالأمور، والعزم حين يجب الحزم، واللين حين يجب الرفق، وحسن التصرف، إذا دهم الخطر، وسعة الفكر، وبعد النظر، ينشئ في مرحلة الأمة المنهارة والمهزومة، والمأزومة، تحالف الشمال الإسلامي، أكبر حشد من أربعة وثلاثين دولة، المضاهي لحلف الناتو الشمالي، وتم تتويج الجهود المتميزة والمثمرة، التي بذلت بإقامة أضخم، وأكثر، وأكثف، مناورة غير مسبوقة، بالشرق الأوسط شمال المملكة المسماة (رعد الشمال)، لتكون باعثًا، لتحقيق حلم العالم العربي الإسلامي، بتوحيد الصف، وقوة الكلمة، وتحقيق الهدف المنشود، والغايات الكبرى، لحماية الدول العربية والإسلامية، والمحافظة على أمنها، واستقرارها، واستقلالها. من خلال مشاركة أغلب الدول العربية والإسلامية، بالقوى البشرية المتعددة، والمعدات العسكرية المتنوعة، ليعزز، ويوثق، التعاون العسكري بينهم، وتطوير رفع كفاءتها العسكرية، وقدرتها القتالية إلى أعلى مستوى من خلال المناورات المكثفة، وتدريبها على أحدث الأسلحة المتطورة, وخلق نوع من التحالف، والتآلف، والانسجام، والأحكام، بينهم وأن قوة روح التحالف ستكون رادعًا وجحيمًا، إلى كل معتد أثيم، يطمع في أي قطر إسلامي، وسيحمي مصالح الأمة، من المؤامرات الدولية والإقليمية . وسيواجه التحديات والأطماع الشريرة، من الدول التي لديها تدخلات في الوطن العربي كولاية الفقيه، المسيطرة في إيران المؤمنة بتصدير الثورة الفاشستية، لمشروعها التوسعي بإعادة الإمبراطورية الفارسية بإسقاط الأنظمة العربية وتأجيج الفتن بها بواسطة الخونة ضد عروبتها، أذناب حزبية، وأصوات تنعق كالغربان، في المنطقة . كما وجه التحالف، رسالة إلى العالم، بأنه سيملأ الفراغات التي أحدثتها الدول الكبرى، في المنطقة وأنه قادر بإمكاناته الاستراتيجية، والجغرافية، والبشرية، والاقتصادية، على مواجهة التحديات، وهو عازم على إكمال مشروع عاصفة الحزم، التي بدأت في الجنوب؛ ليكون رعودها وبروقها، في الشمال، لتكملة اغتيال المشروع الفارسي، لنزع فتيل الإرهاب واغتياله، في مواطنه. وعودة الشعب السوري الشقيق المشرد، إلى وطنه بإسقاط دكتاتورة العميل لإيران، وتدمير حزب الشيطان،لإعادة الهيبة إلى دولة لبنان. وليثبت التحالف الإسلامي الشمالي للعالم، أن أهدافه سامية بزرع الأمن والطمأنينة والارتقاء بالشعوب العربية والإسلامية، إلى مصافي الاستقرار والازدهار في المنطقة. .

ومضة ،،

البعض يصنع إعلانات إعلامية وسلمان يصنع التاريخ

أ.د عايض بن محمد الزهراني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى