ختتام مناورة تمرين (رعد الشمال) تزامنت مع مرور عام تقريبًا علی بدء “عاصفة الحزم” واقتراب تحرير صنعاء من اعتداء الانقلابيين .. “رعد الشمال” وماتم فيه من حشد عسكري ضخم من 20 دولة عربية وإسلامية، يعتبر أكبر ثاني حشد علی مستوی العالم بعد حشد “عاصفة الصحراء” لتحرير الكويت، هذا الحشد الضخم كان ملفتًا للنظر ومحلًا للإعجاب وهو مصدر لرعب العالم، فالأصدقاء كانوا ممتنين والأعداء كانوا مرعوبين، هذا التمرين العسكري الاستراتيجي بقيادة المملكة العربية السعودية، يهدف إلی هدفين أساسيين، الأول: هو تطمين أنفسنا والدول المشاركة بأن لدينا من الإرادة والقوة العددية العسكرية ونوعية الوحدات المشاركة، والأسلحة المستخدمة مايجعلنا متميزين وقادرين علی حماية أمننا واستقرارنا من أي اعتداء، بما نملكه من القدرات والمكتسبات والإرادة العسكرية في توحيد القرار والتصدي للعدوان في أي زمان ومكان، والثاني: هو إرسال رسالة واضحة إلی كل من يفكر بالاعتداء علی أي دولة من دول التحالف بأنه سيقابل بتلك القوة المشتركة لردعه وصد عدوانه، بالمختصر رعد الشمال هو ( درع للمنطقة وردع للمعتدي ) ولأهمية توقيت هذا التمرين إزاء ما تتعرض له المنطقة من تهديدات، فقد أشاد جميع قادة العالم المحبين للسلام بهذا التحالف العسكري الدفاعي الذي نادی به وأمر بتشكيله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نصره الله، بعد أن استشعر -حفظه الله- الخطر المحدق الذي يُحاك لكامل المنطقة العربية والإسلامية وبالأخص لدول الخليج العربي، من قبل إيران التي تغولت ونشرت أذرعها الإرهابية في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن، وتهدد بالمزيد من التدخلات العدوانية في بقية الدول الأخری، “رعد الشمال” أثبت بأن لدينا قوة ضاربة وجاهزة لصد وتدمير أي عدوان خارجي أو إرهاب داخلي، فطبيعة المناورة ونوعية الخطط الحربية الاستراتيجية التي شكلها التحالف تستطيع التعامل مع الجيوش النظامية المعتدية أو العصابات الإرهابية غير النظامية، ومنطقة المناورة ومسرح العمليات التي تم فيها تمرين “رعد الشمال”، هي ذاتها التي انطلقت منها قوات “عاصفة الصحراء” لتحرير الكويت، وبالتالي فإن هناك رسالة غير مباشرة موجهة لإيران ولعملائها بأن عليها إعادة حساباتها والكف عن سلوكياتها العدوانية للتدخل في الشأن العربي، وإلا فإنها ستجابه بهذا الحشد العسكري العربي الإسلامي لإيقافها عند حدها، مع تأكيدنا ويقيننا بأن هذا التحالف العربي الإسلامي يحمل شعار السلام، وليس عدائيًّا موجهًا للهجوم علی أي دولة محترمة، بل هو للدفاع عن أوطاننا العربية والإسلامية متی ماتعرضت ﻷية اعتداء .
د . جرمان أحمد الشهري
مشاء الله كلام يجمد على الشارب ونسأل الله تعالى نصرا عزيز وان يحفظ ملكنا وشعبنا وبلادنا من كل سوء ومالنا فيك حيلة يادكتور
كلام جميل جدا نعم لسلام وليسى للعدوان