الأحداث والحوادث المتلاحقة التي تقف من ورائها إيران في كثير من أنحاء العالم العربي كالعراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن، ينفذها عرب شيعة ضد أوطانهم وأبناء جنسهم، تؤكد ماذهب إليه الدكتور مصطفى حجازي المتخصص في علم العقيدة والمذاهب المتطرفة، في دراسة معمقة عن المذهب الشيعي، قال فيها: إن وطن الشيعي طائفته . وبهذه الطريقة انسلخ المتشيع من الانتماء إلى وطنه وتعويضه بالانتماء إلى المرجع والطائفة؛ فوطن الشيعي طائفته أينما كانت، ليس له وطن غيرها (ومرجعه) لوكان شيطانًا مريدًا. لذلك تجده يتعصب لإيران وينتمي لها ويخدم أهدافها، ويتخذ منها ملاذًا يُطمئن إليه. وتمثل(الحوزة) الزمن الأقرب للانتماء، والحوزة وكرًا أو مؤسسة من مؤسسات إيران الاستخبارية، ومن هناء صار الشيعي وإن كان عربي الأصل شعوبيًا يتعلق بإيران وينفر من العرب، سريع المبادرة إلى معاونة كل من يتأمر على وطنه، طمعاً بالخلاص من الوه، يعزز ذلك شعوره بالاضطهاد والخوف من الآخرين حكامًا ومحكومين، وعقيدة الإمامة الناشئة من عقدة النقص يكفر على أساسها الآخر. انتهى: وحتى لانخدع أنفسنا ونتعامى عما نراه، بل ونلمسه وتطالنا ناره وشراره من الشيعة، مواطنو الدول العربية الذين يتأمرون على أوطانهم ويسعون فيها بالخراب والدمار, تنفيذًا لأوامر الولي الفقيه في طهران، وكأن هؤلاء الناس مغيبون عن الوعي ولايدركون مدى خطورة مايقومون به إزاء أوطانهم وشعوبهم, فهم أول المتضررين مما يصيبها لو كانوا يعقلون، ولكنها لاتعمى الأبصار، وتعمى القلوب التي بالأفئدة. هذه حقائق لايمكن تجاهلها ولاجدوى للحوار مع من فقدوا البصيرة والإبصار، وما يحدث في العراق من العرب الشيعة ضد المكون العربي السني من إبادة جماعية وتشفي وحقد أعمى طائفي بغيض لايختلف عن همجية وجرائم داعش، وكل الفريقين ينطلقون من عقيدة مودلجة فاسدة مبنية على الضلال .
سعود بن عايد الدبيسي