نقدر لوزارة التربية والتعليم جهودها الحثيثة لتنفيذ مشاريع المباني المدرسية في مختلف مناطق المملكة وأملنا ان تستمر هذه المشاريع للقضاء على كافة المباني المدرسية المستأجرة التي تفتقر إلى أدني متطلبات العملية التعليمية خاصة مع ما تشهده العملية التعليمية من قفزات تطويرية بفضل التقنية الحديثة . إلاّ أن هناك بعض الملاحظات عند تنفيذ المباني المدرسية ومنها عدم إدراج تظليل أفنية المدارس ضمن خطة البناء , ومعلوم أن معظم أجواء مدن المملكة يسودها طقس شديد الحرارة وخاصة في مكة المكرمة والمحافظات الاخرى ,
وقد حز في نفسي أن أرى طلاب مدرسة عتبة بن غزوان الابتدائية بمكة المكرمة في المبنى الجديد يقضون معظم حصص التربية البدنية تحت أشعة الشمس المحرقة بما في ذلك الفسحة الكبيرة فلا يجدون أية بقعة مظللة تقيهم حرارة الشمس وهم يتناولون وجبة الافطار, فكيف غفلت الوزارة وإدارة التعليم بمكة عن تظليل الفناء ضمن خطة البناء قبل انتقال الطلاب الى هذا المبنى الحديث , وقد تكررت هذه الملاحظة في معظم المباني المدرسية الحديثة وقد سبق لنا الكتابة أكثر من مرة في هذا الصدد ولكن لم نجد أي تجاوب طيب من وزارة التعليم ولا من ادارة التعليم بمكة المكرمة . وعندما يتقدم أحد المحسنين لتنفيذ المشروع على حسابه الخاص يواجه باشتراطات تعجيزيه تحول دون تنفيذ المشروع الذي لو تم يقي الطلاب بحول الله وقوته من حرارة الشمس وخاصة أثناء حصص التربية الرياضية والفسحة الكبيرة وبعض الانشطة الأخرى . ولا ندري لماذا لم تظلل أفنية المدارس ضمن خطة البناء قبل انتقال الطلاب الى المباني الحديثة . ولا أحد ينكر المبالغ الضخمة التي تنفقها حكومتنا الرشيدة ضمن الميزانية العامة لجميع القطاعات الحكومية لرفاهية المواطنين وخاصة قطاع التعليم والصحة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين على ثرى هذه البلاد الطاهرة ومثل هذا المشروع جدير بالاهتمام .
إننا نضع مطالب أولياء أمور طلاب مدرسة عتبة بن غزوان بمكة المكرمة تحت أنظار معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى لتعميد من يلزم لتنفيذ مشروع تظليل فناء المدرسة المذكورة والمدارس الأخرى التي تحتاج إلى تظليل رحمة وشفقة بفلذات اكبادنا رجال الغد وعماد المستقل بعون الله وقوته , والله لا يضيع اجر من أحسن عملا .
عبدالرحمن سراج منشي
لقد أسمعت لو ناديت حيا .. ولكن لا حياة لمن تنادي