يحظى أفراد منسوبي القوات المسلحة والحرس الوطني، برعاية طبية متقدمة على مستوى الشرق الأوسط، وفرتها وزارتا الدفاع والحرس الوطني لمنسوبيها العسكريين والمدنيين وأفراد عائلاتهم. وهي خدمة تهدف إلى علاجهم في وطنهم، على مستوى من الخدمة التي تضاهي بجودتها العلاج بالخارج، وتغنيهم عن عناء السفر بحثًا عن العلاج وتكاليفه الباهظة، بينما لايرتقى مستشفى قوى الأمن الداخلي بالرياض وفروعه، إلى الخدمات الطبية التي تقدمها المستشفيات لوزارتي الدفاع والحرس الوطني لمنسوبيها، فمعظم الحالات المرضية لأفراد قوى الأمن تجرى إحالتها إلى مستشفيات وزارة الصحة لعدم توافر الخدمة الطبية العلاجية والجراحية في مستشفى قوى الأمن ومستوصفاته، ممايولد شعورًا عند البعض أن أهمية الخدمة تكون بقدر أهمية المستفيد. وباعتقادي أن تطوير مستشفى قوى الأمن له أهمية وأولوية بقدر أهمية العاملين بهذا القطاع الهام والبالغ الأهمية، غير أن الظروف الأمنية الحالية تتصدر كافة الجهود والاهتمامات التي تبذل في سبيل أمن واستقرار المملكة، فأمن الوطن مقدم على جميع الأولويات، فوزير الداخلية في حسابه الكثير من الإصلاحات ومشاريع التطوير بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، غير أن سمو الأمير الوزير ولي العهد، جنديًّا في ساحات القتال يدافع عن وطنه بكل استبسال، يقاتل على جبهتين داخلية وخارجية، وكلاهما ألد الخصوم، نجد عدوًا ظاهرًا غشوم وعدوًا خفي وغادر تدفعه الأحقاد إلى الانتقام.
سعود بن عايد الدبيسي