(مكة) – متابعة
قال سلمان بن سعيدان، الخبير العقاري ورئيس مجموعة سلمان بن عبدالله بن سعيدان للعقارات، إن العقار لن يهبط بسبب رسوم الأراضي، وأن هبوط الأسعار يعتمد على تغطية الحاجة السكنية الكبيرة، وفي حال تغطيتها نستطيع التفكير بعملية هبوط الأسعار.
وأكد بن سعيدان أن المضاربة بالأراضي انتهى وقتها وبدأ يضعف، والآن الاتجاه نحو التطوير أصبح أكثر، مؤكداً احتياجه إلى التنظيمات.
وأضاف: أنه بالسابق المكتب العقاري كان بسيطاً جداً، ويتكون من محاسب وعامل لـ”الشاهي”، وحالياً يختلف الوضع مطلقاً حيث يحتاج إلى استعدادات فنية ومالية وإدارية كبيرة جداً.
وأكد أن اتجاهه الآن هو الاستثمار مع وزارة الإسكان وهو الذي يأخذ أولوياته بالوقت الراهن، مشيراً بذلك إلى أن الوزارة لديها العميل الجاهز.
وقال بن سعيدان في محاضرة بعنوان: “الاستثمار العقاري الآمن” التي نظمتها غرفة الرياض، ممثلة في اللجنة العقارية أمس: إن أهداف الدولة التكتيكية هي أهدافي الاستراتيجية، بمعنى أنني أترقب إلى أين تتجه الدولة لأكون مع ذلك التوجه. لذلك من الخطأ للعقاري أن يسير عكس اتجاه التيار، واتجاه الدولة الآن عبر وزارة الإسكان هو “التطوير العقاري”.
وعن آلية دخول المطور الأجنبي بالسوق المحلي، قال بن سعيدان إن من سيدخل بالسوق هم “مقاولون” وسوف يتعاملون مع المطور المحلي؛ وبالتالي سوف يشكل حلفاء للعمل سوياً، وبالفعل هناك شركات صينية وتركية ترغب بالدخول معنا كحلفاء.
وأكد أن وزارة الإسكان لديها 28 مبادرة لحل أزمة السكن، وأعتقد أن أمامهم مسؤولية كبيرة تتطلب تعاون القطاع الخاص.
وأشار بن سعيدان الى أن عدم توفر المعلومات الإحصائية هي إحدى المشكلات التي تواجه القطاع العقاري، وأن المعلومات أصبحت شحيحة جداً، وأن أغلبية العقاريين يستثمرون ويبنون قراراتهم على توقعات وتخمينات بلا معلومات دقيقة؛ لذلك لا بد من إيجاد مراجع للاستناد إليها، وهذا ما تعمل عليه وزارة الإسكان لتأسيس “مركز للمعلومات”.
