المقالات

إسعاد يونس

تغريدة ونص . . 

استمتعت كثيرًا، وأنا أستمع للفنانة إسعاد يونس وهي تقدم إحدى حلقات برنامجها القصير (زي ما باقول لك كدا) على موجات إذاعة (9090) في مصر، وهي إذاعة خاصة أو كما نقول تجارية. شهادتي لا تقدم ولا تؤخر في خفة ظل الفنانة إسعاد وقدرتها الفنية التي استطاعت بها جذب انتباهي وحرصي على سماع كل جملة تقولها رغم أنها كانت تتحدث بالعامية، وبطبيعة الحال فإن البرنامج ساخر؛ حيث انتقدت حالنا الاجتماعي والثقافي وأسلوب التفكير الذي لا يتوافق مع معطيات هذا العصر بعد أن استعرضت بطريقة الحكواتي تاريخ أنيشتاين ونظريته وموقفًا له مع نادل مطعم اعتبر أنيشتاين أميًّا لا يقرأ ولا يكتب مثله. لا شك أن حسن اختيار الشخصيات المقدمة للبرامج مهم جدًا، وبرنامج واحد ناجح في الإذاعة قد يجعلك مستمعًا دائمًا للإذاعة؛ لأنه من الطبيعي ألا تكون كل البرامج بذات القوة وأيضًا ليس شرطًا أن تجذب كل المستمعين أو تلقى توافقًا مع ميولهم. وكان من الطبيعي أن أتذكر حال الإذاعات التجارية في المملكة التي صدمت الجميع بسوء ورداءة ما تقدمه من برامج أو الأشخاص الذين تختارهم لتقديم تلك البرامج. فرغم أن الفنانة إسعاد يونس ظريفة ولها أعمال كوميدية كثيرة جدًا، لكنها لم تتعمد الاستظراف كما يفعل شبابنا وشاباتنا في الإذاعات التجارية فضلًا عن افتقادهم لقدرة الارتجال وافتقارهم للغة سليمة؛ حيث ينحدرون بألفاظ عامية لا تليق بالإذاعة (الفن الراقي). لكنني في ذات الوقت ألتمس بعض العذر لتلك الإذاعات؛ لأنها لم تجد معهدًا يخرج كوادر يمكن أن تعمل في تلك الإذاعات، ولأننا بالفعل نفتقر إلى مواهب ويطفح الوضع بالهواة.

عدنان صعيدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى