الحب سيد الحديث لا سيدي وكلنا من أتباعه ومريديه، الحب نبض الحديث ذاته ولا حديث إلا عنه، أحدثك يا حبيب كل الفصول بقلبي وبعقل قلبي الذي لا يدركك فقط بل يحتويك، واحتواء الشيء أعمق من إدراكه، أحبك يا حبيب كل الفصول لأدرك ذاتي، لأحضن نفسي, لأعشق يومي وأعشق أمسي، أحبك حبيب كل الفصول لأحاصر أيامي بحرف ” الحاء”؛ لأن كلمة حياة تبدأ به، ومن حبلها وحناياها خرجت مئات الكلمات المضيئة التي تبدأ بحرف “الحاء”. “حب، حبيب، حبيبة، حنين، حواء، حرف”. بدونك لا حرف يُذكر، أداعبك بقلبي، بقلمي، لأستخرج غضبك. فأنا أحبك، وأحب الرجل الثورة. ازرعني في مرابع عينيك زهرة، وانثرني في ربوع صدرك عطر، واكتبني في كتاب الحب كلمة. رغم الليالي القاسية والظروف الصعبة ابق لي يا توأم الروح لأتحدى بالأمل كل الظروف. يسألونني؟؟ ألم ترهقي من الكتابة عن البوح لمن تحبين ؟ أجبتهم سأكتب بيانًا وأنشره بكل لغات العالم أجمع حروفه من دمي وعطره من دموعي لعلهم يعرفون أن السحاب الذي يظللنا هو سحاب خاص ننتظر من خلاله رنين الهاتف وسماع صوت الحبيب، وأن الدموع التي تنهمر هي دموع اللقاء الذي يتبعه فراق. فحين يصبح حبك هو شرايين تدفق الدماء إلى القلب يهون كل شيء، وتصبح الحياة فيلمًا عاطفيًّا طويلًا. يحاكمونني، ويتحدثون عن خيال الكتاب الذين ينسجون امرأة لا وجود لها، وكاتبة تنسج رجلًا لا وجود له ولا لصفاته مثيل. تغزل عيناك ضوء النجوم وتلثم شفتاك جبين القمر، وتبقى في القلب نبضًا وفي الوريد تدفقًا، وفي الشريان حياة، تعيش في سطوري ألوانًا، وخطوطًا وحبرًا، وتبقى أنت في خطواتي، في صمتي، في دموعي ويبقى غيابك حضورًا في عالمي. تعود بعدها لتشعل فتيل الحب بأنفاسك الملتهبة شوقًا لي
• بقلم الكاتبة/ وسيلة الحلبي
. • • عضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين
• • عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب