أغلب قراراتنا الخاطئة و”الكارثية” سواء على المستوى العام أو الفردي تكون بسبب معلومة “مضللة” أو ناقصة جعلت صاحب القرار يُجانب الصواب عند اتخاذه .. وقد وضح لنا المولى -عز وجل- المعيار الأهم في الإدارة السليمة الراشدة في كتابه الكريم الآية (51) من سورة الكهف بقوله:﴿وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا﴾؛ حيث نفى عن ذاته سبحانه وتعالى اتخاذ كل ضال مضل عونًا له ومعينًا، وحاشاه -عز وجل- أن يحتاج لصالح أو ضال في ذلك، لكنه يشعرنا سبحانه وتعالى بأهمية هذا المعيار عند اختيارنا لمن حولنا، بأن نحرص على الابتعاد عن كل ضال مضل .. دعونا نتأمل كم من قرار شخصي كانت نتيجته “كارثية” بسبب معلومة “مضللة” من رفيق أو مساعد سوء ضال في نفسه و”مضل” لغيره ؟؟ وكم من قرار عام كانت نتائجه “كارثية” على المجتمع بسبب “بطانة” فاسدة أو مستشارين “مضلين” اتخذهم المسؤول “عضدًا” له ومعينًا ؟؟ أسأل الله العلي العظيم أن يُجنبنا وإياكم بطانة السوء الضالة والمضلة، اللهم آمين ..