مرّ فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة بمراحل عدة منها ما كان فيها حاضرًا بشكل ملفت في كل المناسبات بل وكانت تستحدث ما يوجب مشاركتها، ومنها ما كان في فيه الحضور متواضعا، وأصعبها ما كان غائبا عنها . حتى إدارتها مرت بذات المراحل وكانت الفرقة الموسيقية برئاسة الفنان سامي إحسان ــ يرحمه الله ــ وقيادة الفنان عبده مزيد (وهي نفسها فرقة الإذاعة والتلفزيون) الأفضل والأسوء أيضًا. فقد كانت هي الأفضل في مرافقة الفنانين في كل الاحتفالات في تلك الأيام، لكنها لم تقم بتدريب وتعليم أو إعداد فرقة مرادفة يمكنها الاستمرار مع الجمعية حال تخلي الفرقة عن الجمعية بسبب الاختلافات الإدارية أو قلة المردود المالي. حتى بعض العازفين الذين التحقوا بالفرقة سرعان ما غادروها وأيضًا بسبب خلافات إدارية .
في الجانب المسرحي حاول الدكتور عبد الحليم رضوي -رحمه الله- أن يكوّن فرقة خاصة بالجمعية كان من أعضائها الزميل عبد الله الصائغ وآخرون لا أتذكر أسماءهم إما لغيابهم أو لضعف قدراتهم التمثيلية، وبالتالي لا تتوفر لدى الجمعية حتى اللحظة فرقة خاصة بها للعمل المسرحي .
في كل المراحل كانت الجمعية بحاجة إلى الدعم المالي والجهد الكبير من قبل إدارتها لكن الخلافات والصراعات على واجهة القيادة أو تصدر الصفوف الأولى في المناسبات وعلى صفحات الجرائد أبعد الداعمين والمشجعين لأنشطة الجمعية حتى أصبحت تتسول الجمهور لحضور فعالياتها الهزيلة فلم تجد إلا من يجيد القفز على المناسبات ليصف نفسه بالفنان والإعلامي . ثم تم اختيار الفنان عمر الجاسر ليكون مديرًا لفرع الجمعية في جدة وقد سعى ويسعى بكل ما أوتي من جهد ليجعل الجمعية حاضرة، وبحكم علاقاته وما منحه الله من قدرة على تحمل رفض البعض ومضايقة البعض وعدم قناعة البعض بإدارته إلا أنه حقق من وجهة نظري خطوة طيبة وهامة جدا تمثلت في عرض سينمائي كل أسبوع (رغم أن المكان ليس مخصصًا لعرض الأفلام) . . وهو ما يعني أن الجاسر يقدم خطوة نحو إيجاد صالات للعرض السينمائي، وتفعيل ثقافة الإنتاج السينمائي .
عدنان صعيدي
بدون ان أقرأ المقال أقول عمر الجاسر مجتهد وعمل فارقا في الجمعية رغم أنة أفصح لأحد أصدقاء الدراسة بأن ميزانية الجمعية للفرع كانت 250ألف ريال وهذا العام 25 ألف ريال فقط لكنه والكلام لعمر يعتمد في دعم الجمعيه ماديا على رجال الأعمال الذين لم يقصروا معه وأضيف أنت محظوظ بوجود رجل أعلامي متميز وأستاذ في مجاله ذلك هو الصديق الحبيب سهيل طاشكندي الذي نقل الفرع نقله اعلامية كبيرة غطت على أعلام الجمعية الضعيف بالمقر الرئيسي بالرياض فهنيئا للفرع بك وبسهيل