المقالات

هكذا تكون الرعاية لمراكز الرعاية

تعقيبا على مقال للدكتور/محمد عبدالله بن خزيم نشرته صحيفة مكة الالكترونية بتاريخ 25جماد اول1437هـ بعنوان ” الرعاية لمراكز الرعاية” جاء فيه : يتساءل مسئولو الشؤون الصحية في مناطق المملكة عن إحجام المجتمع عن التوجه إلى مراكز الرعاية الأولية ، وأنه تبادر إلى أذهانهم أن السبب قد يكون سوء تعامل العاملين بهذه المراكز، وضعف الخدمات التي تقدمها وحريٌ بوزارة الصحة أن تُفعِّلْ أرقامها المجانية في جانب الشكاوي التي تتلقاها، إلى أن قال: إن الاهتمام بمراكز الرعاية الأولية وتجويد خدماتها، مُحاطة بحسن تعامل منسوبيها سيسهم بإذن الله في توفير بيئة جاذبة لهذه المراكز ومما سيقلل الضغط على المستشفيات الكبرى —الخ
هنا أقول: لا شك أن تساؤل مسئولو الشئون الصحية عن إحجام المجتمع عن التوجه إلى مراكز الرعاية الأولية الصحية فى مكانه ويدل على إهتمامهم بهذا المرفق الصحى المهم وقد يكون توقعهم أن سبب الإحجام سوء تعامل منسوبى تلك المراكز مع المراجعين جزء من الأسباب وليس السبب وقد شاهدت مواقف تدل على ذلك ولكن الحقيقة والتى لا غبار عليها أن المجتمع أحجم أو يحجم عن ارتياد تلك المراكز بسبب فرض الدوام الواحد لكونه حرم الأكثرية من مراجعة تلك المراكز لأن دوام المراكز يتوافق مع دوام الموظفين والعاملين فى القطاعين، فبالله عليكم متى يجد موظفو الوزارات والإدارات التى تقع فى أماكن مشتتة من المدن وبعضها تقع على طرق رئيسية كما فى مدينة الرياض تكون مزدحمة أثناء إنتهاء الدوام الرسمى وعودة العاملين إلى مساكنهم وقد يستغرق البعض قريب الساعة ليصل إلى منزله فإذا بوقت العصر قد حان وبعد الصلاة يكون أو تكون مصارينه تصوصو من الجوع (مثال) ليحثو لقيمات يقمن صلبه بعدها يكون الوقت قد مضى وأقفلت المراكز فعلى هذا الوضع متى يريد مسئولو الشئون الصحية الذهاب بالمرضى إلى تلك المراكز بطبيعة الحال لا وقت لديهم هنا يظطرون إلى هجر تلك المراكز مع عدم الرضى والتوجه بمرضاهم إلى المستوصفات والمستشفيات الخاصة فيصرفون على مرضاهم تلك ما ادخروهـ من النقول ليوم أسود رغم أنوفهم اذ لا مفر من ذلك (مكره أخاك لا بطل) ولكن ومن أجل أن تقوم تلك المراكز بواجبها يجب أن يحول دوامها إلى دوامين صباحى قصير وطويل فى المساء بهذه الطريقة ستعمر المراكز وستعج بالمراجعين كما كانت قبل عام 1425هـ وتصبح ذات قيمة ويستفاد منها ونقضى على التسيب الحاصل اليوم بين منسوبي المراكز وأخيرا أجزم ان تعديل الدوام من دوامين إلى واحد ظالم خلفه مستفيدون فمنهم يا ترى؟؟ وقد يعترض أى من مسئولى الشئون الصحية ويقول أن الدوام الواحد بنى على استفتاء الجمهور ولمصلحة المواطن والعاملين بتلك المراكز وهنا أؤكد أن نتيجة الإستفتاء إن كانت فعلا قد عملت فنتيجتها عكسية لأن الدوام الواحد مضر بالمواطن وأؤكد ذلك وهذه هى حقيقة تلك المراكز يا مسئولى الشئون الصحية فهل يستطيع أى مسئول منكم لأن يجعل تلك المراكز ذات مردود حقيقى وتعمل من أجل مصلحة المواطن أتمنى ذلك.
صالح العبد الرحمن التويجرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى