المقالات

المجلس البلدي بمكة المكرمة

 مكة المكرمة البلد الحرام ومهبط الوحي. لها في قلوب المسلمين مكانة خاصة وغالية ويفد إليها الملايين من الزوار والمعتمرين والحجيج. مما يتطلب تقديم خدمات مميزة تتواكب مع قدسية المكان والعدد القادم إليه لتساعدهم على أداء الشعائر الدينية بيسر وسهولة والتفرغ للعبادة دون عناء. والحكومة السعودية وقيادتها الحكيمة المتوالية عبر السنين تستشعر هذه المسؤولية وتولي جل اهتمامها؛ لتوفير ذلك من خلال التوسعة العظيمة للحرم وتطوير الخدمات والوسائل وتوفير الكوادر البشرية المناسبة. والأمانة وبلدياتها الفرعية جزء من القطاعات الخدمية المؤدية لهذه الرسالة التي نتشرف بها جميعا. ولمتابعة ماتقدم الأمانة وتحسين نوعية الخدمة للزوار والمواطنين وإيصال صوت المواطن وهمومه وآرائه واحتياجاته ولتوسيع نطاق المشاركة الشعبية في إدارة الشؤون المحلية وإحكام الرقابة على أداء الأجهزة الحكومية ومراجعة الأنظمة والتعليمات. فقد صدرت الموافقة السامية بتشكيل المجالس البلدية مع إعطائها صلاحيات أكبر؛ لتكون رافدًا مهمًا من روافد التنمية والتطوير. والمأمول من المجالس البلدية أن تكون محققة لتطلعات المواطنين وتذليل العقبات والمشكلات والعوائق التي يعاني منها المواطن والإسهام في حلها ومتابعة إنجازها مع الجهات المعنية حتى تتحقق على أرض الواقع.

والمجلس البلدي الحالي بمكة المكرمة المتوقع منه بأنه جاء مكملًا لما انتهت عنده المجالس السابقة متلافيًّا للعقبات التي واجهتها ومستفيدًا من التجارب والخبرات المتراكمة والإنجازات المكتسبة لتحقيق سرعة في الأعمال المستهدفة القادمة مع الدقة في تنفيذها. وكما تمنينا النجاح للمجالس السابقة وقدمنا الشكر لها عقب انتهاء فترتها نتمنى النجاح للمجلس الحالي بأسمائه الشابة وبمكوناته الذي يحوي خبرات شتى “نفع الله بها” فالمسؤولية كبيرة تتوازى مع عظمة المكان ولكن المبشر بأنني لمست وسمعت من خلال لقائي مع رئيس المجلس البلدي الحالي الأستاذ. مستور المطرفي الصوت المملوء بالتفاؤل والهمة العالية والطرح الجميل والعمل بروح الفريق الواحد، وهذا الشعور الذي يشاطره فيه بقية الأعضاء. نسأل الله لهم العون فرؤيتهم التطويرية بدأت في إعادة الهيكلة الإدارية للمجلس وتطوير الموظفين، وتحديد مهامهم ومراجعة التوصيات السابقة والقرارات وتصنيفها حسب تصنيف الأمانة، والسعي للتواصل مع المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة كالموقع الإلكتروني وتويتر وفيس بوك، وإصدار التطبيقات على الهواتف والأجهزة الذكية. ختامًا أجدد دعواتي الصادقة لهم ولبقية المجالس البلدية في وطننا الحبيب بالتوفيق والسداد لما فيه مصلحة الوطن وأهله وضيوفه؛ فالمهمة عظيمة والوقت لا يرحم ومن انتخبهم ووضع الثقة فيهم ينتظر منهم منجز ومكتسب نفخر به جميعا .

أحمد بن محمد العبادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى