في ظل التغيرات الاجتماعية والتعليمية وتوجه الدولة رعاها إلى الاستثمار في الإنسان كونه ثروة متجددة لاتنضب، بدأ بعض رجال الأعمال ممن يملكون الثروة والفكر في تغيير مسارات المسؤولية الاجتماعية التي كانت تتركز في بناء المساجد ودور العجزة وبعض المجالات المكتفية من الدعم، واتجه دعمهم إلى بناء الإنسان من خلال المسارات التعليمية في التعليم العام والتعليم العالي، ولعل من التجارب التي بدأت تشق طريقها الصحيح تجربة الكراسي البحثية في الجامعات لخدمة البحث والباحثين وإلى جوائز للمتميزين من أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات في مراحل التعليم العام، وهذه شركة الشيخ عبد الصمد القرشي تدعم التعليم في مكة بجائزة سنوية سخية ستحدث تنافسًا شريفًا بين طلاب وطالبات مكة المتفوقين.
ومن هذا المنبر نشكر مالكي هذه الشركة والقائمين عليها على هذه اللفتة الكريمة التي تنم عن فكر واعٍ يدرك متطلبات المرحلة التي تعيشها البلاد ويتبناها قادة الوطن حفظهم الله، ونسأل الله أن يبارك في النفوس ويبارك في الأموال ويحسن المنقلب والمآل. والجائزة استشعار من الشركة لواجبها نحو مكة المكرمة فهلا رأينا بقية رجال الأعمال في مكة على نفس الطريق وهم أهلا لذلك، بالإنسان المتعلم الواعي نزاحم على المقدمة ويكون وطننا الأول وفي الصف الأول بين الأوطان .
حمود أحمد الفقيه