عبدالرحمن الأحمدي

-مهرجان الورد..العقبات تزاحم الأمنيات

أأنت لغة العشق و العشاق؟أأنت مرسول الحب والأحباب ؟أأنت الجمال الأخاذ الفتان؟ أأنت الذوق الفريد الرفيع؟أأنت النفس الحلو المباح؟والتنفس الجميل في همسات المساء و نسمات فجر الصباح؟ بأي شكل تظهر لنواظرنا أيها الورد الطائفي؟وبأي لون تطلع لتجذبنا؟أباللون الأبيض لون الصفاء والراحةوالطهارة؟أم باللون البنفسجي لون الإخلاص والوفاء؟ أم باللون الزهري الباهي لون العاطفة والبراءة؟أم باللون الأحمر لون المحبة الصادقة؟ ياورد من علمك تصافح قلوبنا قبل أيدينا؟ ياورد من أفهمك أنك تريح خواطرنا؟ياورد من متعك بالدلال والجمال والكمال؟ سبحان الله العظيم لجمالك الجذاب أيها الورد !! سبحان الله العظيم من جعلك أعجوبة الأزهار وفتنتها!! أنت عجيب في حالك وفي بهائك وفي تفردك ياورد!!

وهنا في المصيف الوطني الأول الطائف المأنوس يقام مهرجان الورد الطائفي العالمي في عامه الثاني عشرفي قرية الشعلةالسياحية، وحين نكون على موعد من الافتتاح في مساء ذلك اليوم ستكون البهجة قد ملأت قلوبنا، والفرح طال محيانا،والأنس طاف بنا بسحابة على متن أطياف السعادة. وقد نتناسى مع تلك الأجواء الحالمة السعيدة، مع تلك اللحظات السحرية والتي تمدنا بمزيد من الأناقة، من هم خلف الكواليس؟،ومن هم خلف الأضواء؟ ممن عمل واجتهد وصبر في حقله؛ حتى يصل ذلك المنتوج الراقي إلى أيدينا قبل حواسنا،ولم نعلم كم عانوا ومازالو يعانون من جراء هذه النبتة الأنيقة،وكل ذلك يهون ويهون لأجل عيون الورد. ومن منطلق أمنياتنا الجادة في رحاب وطننا الغالي، ولكي يصل الورد إلى كل أنحاء العالم إن أردنا ذلك،فيجب الاستماع إلى معاناة المزارعين والمهتمين بمحصول الورد ، فحقيقةً تواجههم معوقات جمة من شح المياه اللازمة لسقي الأرض، وهذا طبعا قبل التصريحات العجيبة للوزارة المعنية، وهي عموماً عقبة يجب تجاوزها على المستوى العام،وأيضا قلة كفايةالعمالة الزراعية،وهنا تكادتنحصر المشكلة في عدم تعاون مكتب العمل في الحصول على العدد الكافي،ولاأعلم ماهو دور وزارة الزراعة في حل هذه المعضلة؟ فهي بين أمرين:إماأنها لا تعلم عن هذه المعاناة أساسا،أوأنها تعلم ولكن لا تحرك ساكنا؛ بمعنى أيها المزارعون سددوا وقاربوا،ويخشى صراحةً على هؤلاء المزارعين في هذه الحالة ومن باب التسديد المستحيل ألايجدون أنفسهم يوما إلاوقد خضعوا إلى العمالة المخالفة،وبذلك يكونون قد أدخلوا أنفسهم في عقوبات قانونية هم في غنى عنها تماما، ومكتب العمل في هذه الحالة لايرحم ولا يعذر، وكان الله في عونهم، ومما يضيف معاناة على معاناتهم السابقة ما يصادف أحيانا من نزول موجات من الصقيع، وبطبيعة الحال لايجدون تجاوبًا من الجهات المختصَّة بتعويضهم ماخسروه،ولا ننسى أن الدعم المتوقع والمفترض أصلا للمزارع أو المصانع أوالمعامل غير موجود في الواقع.

وبهذه المناسبة الوردية التي تعتبر بمثابة احتفالية لأهل الطائف عموماً ،وليس لأصحاب المزارع فقط،نأمل أن تتواصل بفعالية الجهات الحكومية المختلفة من المحافظة إلى الشؤون الزراعية إلى مكتب العمل إلى الأمانة وكل من يهمه الأمر؛لسماع معاناة المزارعين والنظر في حاجاتهم ورغباتتم بل وطموحاتهم للوصول بالورد الطائفي إلى السوق العالمي بعد تغطية السوق المحلي،وهي أمنيات ليست بالمستحيلة أو حتى الصعبة، فمتى ما أرادت تلك الجهات فعلاً خدمة هذا المنتوج المتميز والمطلوب عالميا، وتضافرت الجهود حقاً،فلن يكون هناك عائق بإذن الله تعالى أمام تلك الأمنيات،فوطننا ولله الحمد له البصمة الواضحة الناصعة في كافة المجالات الدولية،وهذا مانأمله ومانرجوه، خاصة في ظل توجيه دعوات حالية لعدد من الدول المهتمة في هذا المجال كفرنسا وتركيا والمغرب وتونس ومصر؛لحضور المهرجان،ولا ننسى كذلك أهمية عقد ورش عمل لكي تتقابل فيه الأفكار وتنطلق مجددا وصولاً إلى الرؤى النيرة والمفيدة،فهل نرى الورد الطائفي الجميل وقدصافح العالم في كل صباح وفي كل مساء.. ليس ذلك بغريب،وحتى نردد وردك يازارع الورد.

عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بارك الله فيك يابو محمد فعلا مقال رائع في محله و يجيب علي وزارة الزراعه المسانده وعدم التجاهل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى