تنبض اللحظة التاريخية الحاضرة, في تاريخ بلاد الكنانة, للقاء التاريخي, المفصلي, ونقطة التحول، لشرق أوسطية, توثق التحالف السياسي الاستراتيجي الأمني بالتقاء طودا العرب خادم الحرمين الملك سلمان مع هبة مصر السيسي بوصلتا السلام والاستقرار؛ ليصنعا فجرًا وإشراقًا لعالمنا العربي المفتت والممزق. مسؤولية تاريخية مشتركة, لاتخاذ القرارات الحاسمة, وترسيخ قواعد الأمن العربي .. في ظل الأخطار التدميرية التي تهدده، وتوحيد المواقف بين الرياض والقاهرة, في ظل ظروف ومتغيرات دولية وإقليمية غاية في الخطورة والتعقيد، وسط صراعات واسعة في المنطقة، والتدخلات الإيرانية في الدول العربية، إنهاء الأزمة السورية ومكافحة تمدد المنظمات الإرهابية. وإبطال مخطط تقسيم المقسم, وتجزأة المجزأ, وإشعال الفتن, وتأجيج الصراع الطائفي, والإرهاب والتدمير والتخلف, وفتح ملفات التكامل الاقتصادي والتنموي,,,,,,إلخ. وتصب الزيارة في صالح تقوية التضامن العربي؛ حيث يشكل البلدان قطبي المواجهة على الصعيد الأمني والسياسي. اللقاء في حد ذاته، رسالة لشعبنا العربي, الأبي من حواف حدوده إلى عمقه. رسالة للداخل والخارج المؤتامرين, والمرجفين والحاقدين، الداعين للفتنة والخلاف, والتدمير والتفجير سيــبقى الوطن العربي، المتجذر في قلوبنا، شامخًا ونقيًّا من التفتين, وتاجًا مرصعًا بالـــدين، وناعمًا بالأمن والأمان، والوحدة المتماسكة.
أ.د عائض بن محمد الزهراني