ليس كل متعلم بقارئ مقالة قرأتها يومًا ما، وفي خضم الاهتمام بمعارض الكتاب المقامة في المملكة العربية السعودية، والمتمثلة في معرض الكتاب في الرياض ومعرض الكتاب في جدة ومعارض الكتاب في الجامعات السعودية، نلاحظ بأن المسرح الثقافي يشهد منذ سنوات عديدة انتعاشًا واضح المعالم، يتمثل في حركة أدبية وثقافية نشطة، وسوق ثقافية تتصدرها دور النشر تتنامى وتتنافس في استثمار قدراتها المادية والعلمية لملء السوق السعودي بالزاد الفكري الذي يحتاجه الإنسان السعودي. لكن المتابع ربما دار في خلده عدة أسئلة هل نحن أمة قارئة ؟ وهل نسبة من يقرأ منا يستوجب ملاحقة الإنتاج تلو الإنتاج ؟ وهل كل المتعلمين قراء ؟ أين تذهب ملايين الكتب التي تطبعها المطابع ودور النشر ؟ وهل ستستمر الجهات الحكومية والوزارات في شراء الكميات الكبيرة تشجيعًا ودعمًا لنشر الكتب ؟ وفي ظل انتشار وسائل التقنية من إنترنت وإعلام جديد وصحف إليكترونية وما تحمله من معلومات ومقالات وسهولة الوصول إلى المعلومة عن طريقها . والملهيات الأخرى كدوريات كرة القدم وماتطرحه وسائل الإعلام من أفلام ومسرحيات وحفلات وبرامج ومسابقات ثقافية . كل ذلك يشككنا في مصير تلك الكتب التي تطرح في الأسواق بين حين وآخر . ولذلك نهيب بوزارة الثقافة والإعلام أن تعزز من وجود الكتاب الإليكتروني في محركات البحث؛ لتسهل على القراء الوصول إليه في كل وقت وفي كل مكان فنحن نعيش عصر التقنيات الحديثة، ويميل طلاب العلم من الشباب والباحثين إلى الكتاب الإليكتروني أكثر من الكتاب المطبوع .
حمود أحمد الفقيه