ثمة مقولة يرددها البعض مفادها تعرف صدور الرجال بعبق رائحتهم، ولأن الطائف ورد وعطر يفوح في كل بيت فإن لرجالها عبق لاينتهي مداه .. بالأمس احتفينا بمهرجان ورد الطائف وشاهدنا الجهد الرائع الذي اتحف الأعين لتقديم ذلك المهرجان بصورة مشرفة أمام العالم لكن وراء كل تلكم الجهود رجال آبو أن تظهر أقوالهم قبل أعمالهم فكان لابن الطائف الوفي الشيخ صالح الحليس اليد الطولى لإبراز الدور الريادي للمزارع الطائفي أمام العالم الذين قدموا من فرنسا وهولندا وتركيا وعددا من الدول العربية فقط لسمعة ورد الطائف النقي كنقاء أهلها، وعندما نستشهد بعمل في قامة الحليس فإن من الواجب علينا أن نشد على يديه والشكر واجب وحق تقبله النفس الزكية وتأباه الأنفس اللئيمه ومن لايشكر الناس لايشكر الله .. لقد ابدع ابن الطائف في رسم صورة أكبر سجادة من الورد على أرض قرية المنتزه في قرية الشعلة السياحي ولم يلتفت لكل تلكم الأصوات التي كانت تحرص على جني المال فقط وليس لتقديم صورة مشرفة من بلادنا للعالم فكان صوت الحليس في كل منبر اعلامي يقدم ويصف ويعطى أبهى الصور عن الطائف وتاريخها ووردها الغالي الذي يعرفه اباطرة العطور. بيد أن هناك وعلى النقيض الآخر أناس مطمعهم المالي منعهم حتى من تقديم أبسط الصور عن بلادنا وعن غزارة إنتاجها لعطر الجنه فكانت مشاركاتهم ضئيلة وعملهم رديء.. وحقيقة القول إن مهرجان ورد الطائف لهذا العام كان جوهرته صالح الحليس الذي قدم كل شيء من أجل انجاحه ولعل جائزة التميز التي يقدمها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لكل عمل مميز تذهب هذه المرة للحليس الذي أبهر كل من حضر على روعة التنظيم والفن في التنسيق ليبقى عبق ورد الطائف في روعة أهلها. ..
عبدالله عيسى الشريف
نشكر الشيخ صالح الحليس على الصوره المشرفه التي قدم فيها اهالي الطائف وعلى جهدهو الجبار في انجاح هذا المهرجان