(مكة) – مكة المكرمة
سّلم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل شهادات برنامج قيادات لـ 33 شاب وشابة ممن شاركوا في برنامج خالد الفيصل لإعداد وتطويرالقيادات الإدارية واجتازوا فترة التدريب التي امتدت لثمانية أشهر.
وقال الأمير خالد الفيصل في كلمة للخريجين ” إن هذه اللحظة من أسعد لحظات حياتي فصناعة القادة هو ما نحتاج إليه سيما وأن الإنسان السعودي مبدع متى ما أتيحت له الفرصة ” ، مستشهدا سموه بما أنجزه الشباب السعودي في مراكز الأبحاث بجامعة أم القرى والتي أثبتت من خلالها هذه الفئة قدرتها على الخروج من أسوار الجامعة والمشاركة بالاختراعات التي تخدم البشرية ، وتحمل بصمة صُنع في مكة .
وأكد الأمير خالد الفيصل على أن حمل لواء المرحلة المقبلة مهمة الشباب ، وأن على عاتقهم يقع الأمل في تحقيق التنمية لوطنهم والنهوض به ، لافتا إلى أن مشروع قيادات ، صناعة سعودية تدعو للفخر وأن هذا البرنامج لن ينتهي بمجرد التخرج بل سيستمر في نفوس الخريجين وسينعكس – بإذن الله – على أعمالهم في المستقبل .
وأشار أمير منطقة مكة المكرمة إلى أهمية أن يكون شعار الشباب الاعتزاز بالدين والانتماء للوطن لأنهم من سيثبتون للعالم أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان ، مع ضرورة الحرص على التزود بالعلم ليكونوا في الصدارة بين الأمم.
وكانت فكرة برنامج خالد الفيصل لإعداد وتطويرالقيادات الإدارية انطلقت من رؤية سموه لبناء الإنسان وتنمية المكان التي واكبت الخطة العشرية لاستراتيجية منطقة مكة المكرمة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تمكين وإعداد قيادات شابة شعارها “الاعتزاز بالدين والانتماء للوطن”.
ويهدف البرنامج لإعداد و تطوير نخبة من طلاب و طالبات الجامعات ليكونوا كوادر قيادية وإدارية في المستقبل. وقد تم إعداد و تطوير البرنامج من قبل الهيئة السنغافورية (SCE)بإشراف إداري و أكاديمي ودعم شركة منارة العلوم للبحوث المحدودة وتم تنفيذ مرحلة من البرنامج بجامعة الملك عبدالعزيز و المرحلة الثانية بالجامعة الوطنية السنغافورية في سنغافورة.
ويسعى “قيادات” إلى تنمية وتطوير المهارات القيادية لدى طلبة وطالبات الجامعة المتميزين ليصبحوا قادة مؤهلين وفاعلين يسهمون في بناء الوطن وخدمة المجتمع. وكانت بداية انطلاق البرنامج في شهر يناير 2014م ، حيث تقدم للبرنامج قرابة 1000 طالب وطالبة من جامعات الملك عبد العزيز بجدة، والأعمال والتكنولوجيا، وعفت و دار الحكمة ، و بعد اختبارات تم اختيار 33 طالب و طالبة ( 18 طالب و 15 طالبة) ، انخرطوا في برنامج تدريبي لمدة ٨ أشهر متصلة تضمنت برامج تدريبية وتطويرية غير أكاديمية ترتكز على أساس التعلم بالممارسة والمحاكاة العملية و التركيز على المهارات القيادية الفردية. كما أتاح البرنامج فرص متعددة ومتنوعة لممارسة المهارات القيادية على أرض الواقع.بالإضافة إلى أنشطة طلابية وتدريبية بتوجيه من قبل مشرفين ومختصين. تميز البرنامج بتجربة دولية في سنغافورة;منحت الملتحقين بالبرنامج الفرصة للمشاركة في معسكرات تدريبية لمدة شهر في إحدى أكبر الجامعات في سنغافورة (جامعة سنغافورة الوطنية).
و اكتسب المشتركون في البرنامج مهارات قيادية قامت بتهيئتهم للحصول على أدوار قيادية لخدمة الوطن والمجتمع في المستقبل والتعرف على طلاب متميزين وقياديين.كما أتاح البرنامج الفرصة للمشتركين لمقابلة و الاستفادة من تجارب القادة الناجحين. أسهم البرنامج في توسعة آفاق المشتركين ومداركهم بالتجارب العملية محلياً ودولياً من خلال التواصل والعمل مع طلاب متميزين حول العالم. مثل البرنامج تجربة فريدة وملهمة ساعدت على اكتشاف الذات وإبراز وصقل أفضل المهارات لدى الطلاب.
وتضمن البرنامج ورش عمل ومحاضرات حول المهارات القيادية، حوارات ولقاءات مع شخصيات بارزة في القطاعين الحكومي والخاص، اجتماعات شخصية مع كبار القادة في الجامعات والمؤسسات المشاركة في البرنامج، زيارات للشركات والمؤسسات لاكتساب الخبرة العملية والتعرف على تحديات العمل، تواصل فعال بين الطلاب المشاركين بهدف مشاركة المهارات القيادية، و تقييم دوري وتوجيه للمهارات القيادية للطلاب. اكتسب الطلاب العديد من المهارات خلال البرنامج، من أهمها الإدارة الذاتية ، التفكير الناقد ، مسؤولية اتخاذ القرار ، بناء فريق العمل ، الإلهام وقوة التأثير ، مهارات التفاوض وإدارة الخلافات ، العلاقات العامة ، مهارات الاتصال ، وإدارة المشاريع .
وتطبيقا لمهارات إدارة المشاريع تم تقسيم المشتركين إلى ستة فرق لإنشاء مشاريع تنموية هادفة. بعد الانتهاء من العسكر التدريبي تم تنفيذ المشاريع التي سبق التخطيط ودراسة الجدوى لها على أرض الواقع. تميز كل فريق بطابع ورؤية مختلفة جمعت بين مختلف تخصصات واهتمامات الأعضاء. وبدافع التحفيز تمت المنافسة بين الفرق وتكونت لجنة من الحكام لاختيار أفضل مشروعين.