(مكة) – متابعة
يعود الرواق العثماني من جديد إلى صحن المطاف بالمسجد الحرام بعد غياب ثلاث سنوات، حيث تم ترميم وتجديد نحو 2754 قطعة من الأسطوانات والأعمدة الرخامية والقبب والطواجن والشرفات وتم إعادة تركيبها في صحن المطاف بإشراف إحدى أكبر الشركات التركية المتخصصة في مجال ترميم المباني والمساجد التاريخية.
ويسجل التاريخ أن الأتراك قاموا بآخر بناء للرواق العثماني في عهد السلطان سليم الثاني وابنه السلطان مراد بين عامي 980 و984هـ.
وأكدت مصادر إلى أن إعادة تأهيل وترميم الرواق العثماني تمت في معمل خاص أنشئ في مزدلفة وفيه جمعت كل القطع التي تم فكها بعناية وترقيمها وحفظها في مئات الصناديق الخشبية ومن ثم إعادة تركيبها تحت إشراف كامل من قبل المقاول المنفذ للمشروع. ويرجع تاريخ الرواق العثماني إلى عصر الخليفة العباسي المهدي، وهو رابع خلفاء بني العباس، الذي ازدهر في عهده فن العمارة، حيث قام العباسيون بتكوين طرازهم الخاص والفريد وتم إنشاء القباب والأعمدة، والدعامات وزخارف ما بين الدعامات على شكل قباب في المساجد الكبيرة، وطوروا المنارات.
وتمت إزالة الرواق العثماني في بداية مشروع صحن الطواف حول الكعبة المشرفة ضمن توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، غير أنه تم إعادة تركيبه بعد ترميمه وتجديده في الأجزاء التي تم الانتهاء من توسعتها بالحرم.