خلال الإجازة الفائتة قُدر لي أن أرتاد بصحبة العائلة بعض الأسواق في أكثر من مدينة في وطننا الغالي “حماه الله”، وشاهدت بعض المناظر المنفرة من ملابس لبعض الشباب كهيئة أثواب أو لبس الجينز والشورتات غير الساترة لعورة الرجل، وقصات الشعر المتنوعة “القزع” التي لا تليق بمجتمعنا الإسلامي. والعجيب بأن البعض منهم بصحبة عائلته وبحضور والده “هداه الله”. ومن ملاحظاتي التي أتمنى ألا تصبح ظاهرة ربطات اليد الجلدية والبلاستيكية، علاوة على لبس القلائد، وتخريم بعض الفتيات للشفاة والحواجب وتركيب الحلقات المعدنية، كلفت للانتباه على الرغم بأن لها مدلولات وإشارات، وتحمل شعارات وعبارات ومناظر أقل ما يُقال عليها “لا تليق”. في الحقيقة دهشت مما رأيت من تحول غريب وعجيب في شبابنا ومجتمعنا. أعلم أن بذرة الخير موجودة فيهم، ولكن هذه المناظر المقززة يجب متابعتها والترصد لها وخاصة من رجال الهيئة -حفظهم الله- وحراس أمن الأسواق. وأود أن أورد هنا تجربة شاهدتها في أحد أسواق المنطقة الشرقية؛ حيث أعلنت على مداخل السوق محاذير دخول السوق الخاصة باللبس والشكل، مما حد كثيرًا من تغيير مظهر الشباب حتى يسمح لهم بالدخول. ومع ذلك لا نغفل دور الأسرة في هذا الجانب ومتابعة الأهل لتصرفات ومظهر الشباب والشابات، والتنبيه عليهم من التقليد والتشبه الذي يصل في بعض الحالات إلى التحريم. وأجدني قد قسوت على شبابنا وفتياتنا، ولكني بلسان المحب الذي لا يرضى لهم إلا الخير، وأطمح أن أراهم في أعلى المراتب في كل المجالات التي يفاخر بها العالم أجمع. نسأل الله الهداية والتوفيق لشباب وفتيات المسلمين أجمعين، وأن يحفظ عليهم دينهم ويقيهم الزلل .
أحمد بن محمد العبادي