نعم نؤكد جميعنا بأن هناك قضايا أهم سواء على المستوى الداخلي أو المستوى الإقليمي والدولي، ونسلم كلنا بأن الأولويات تفرض نفسها في طرح القضايا الوطنية التي تتطلب معالجة وحلول، وأعترف أنا شخصيًّا بأنني لا أنتمي لأي تيار فكري، فانتمائي المطلق لوطني، ومن هذا المنبر الإعلامي المتميز، أقول بأن قيادة المرأة السعودية للسيارة تشغل هاجس الكثير من العاملات اللاتي يتوسلن للسائقين من أجل توصيلهن لأماكن أعمالهن، أمام إصرار أولئك السائقين على عدم الرضا، بل وصلت الوقاحة لمعظم السائقين أن يفرضوا شروطهم التعسفية الظالمة خارج إطار عقد العمل المبرم بين الطرفين، ووصلت تلك الوقاحة إلى الابتزاز وممارسة الدكتاتورية المجحفة بحق تلك المعلمة أو الطبيبة أو العاملة بصفة عامة، فيأتي أحد السائقين إلى كفيلته العاملة فيعلن لها فجأة وبدون مقدمات بعد فترة وجيزة من العمل، بأنه غير راغب في إكمال العمل معها، وتتلقى المرأة العاملة ذلك الإعلان كالصفعة على وجهها، خصوصًا إذا كانت ظروفها الاجتماعية والعملية لا توفر لها السائق البديل من المحارم، فتظل المسكينة تتوسل ذلك السائق النذل من أجل العدول عن قراره، ومن هنا يتظاهر بالموافقة على البقاء في العمل ولكن بشروط، ويبدأ في إملاء شروطه .. فيطلب زيادة عالية في الراتب، ويلحقها بطلب آخر أشد قسوة وهو السماح له باستخدام سيارتها لمصالحه الخاصة سواء زيارة أصحابه أو الاسترزاق منها في تحميل ركاب وتوصيل بضائع، ثم يختتم الشروط الظالمة بأن يطلب من كفيلته تحمل أي مخالفات مرورية قد تسجل عليه !! وأمام الوضع الذي تعيشه تلك العاملة الكفيلة، ولعدم وجود السائق البديل، تضطر إلى الموافقة على ابتزاز السائق وظلمه ونذالته .. فبالله عليكم أليست هذه مشكلة عويصة لمن يعاني منها ؟ ألم يحن الوقت للسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة حتى تتخلص من هذا القلق ومن التبعية المهينة لسائق ابتزازي ظالم ؟؟ خصوصًا وأن علماءنا جميعًا أجمعوا على عدم حرمة قيادة المرأة للسيارة ؟!
نداء صادق أوجهه لأصحاب القرار للنظر في القضية والسماح بها، مع وضع نظام وعقوبات صارمة لمن يُسيء إلى المرأة سواء كانت تقود السيارة أو تجلس في المقعد الخلفي .
د . جرمان أحمد الشهري
نعم هذا ابتزاز السائقين ……….. انا أري والراي لأصحاب القرار بقيادة المرأة مع المحافظة بالحجاب الشرعي وعدم تغطية الوجه لكي يتمكن الجهات الأمنية من الهوية . وعلما على فتاوي الشيخ الألباني تغطية الوجه غير حرام . بس عادات اتخذناها من الأولين.يسلم يمينك يادكتور