تغريدة ونص ..
في المقال السابق طرحت ثلاثة أسئلة متعلقة بالسلامة في مدارس البنات، وبالطبع لا أنتظر إجابة من وزير التعليم ولا من أي مسؤول في الوزارة؛ لأن الإجابة موجودة في محاضر سابقة وكل تلك الإجابات لا تُمثل واقعًا ولا تضمن السلامة لمدارس البنات ومن فيها. باختصارٍ شديد حتى لا نشرق ولا نغرب تعليم البنات يحتاج إلى جهاز أمني نسوي مدرب على التعامل المباشر مع حوادث الحريق والكهرباء والعوارض الصحية، ومن قد يتنكر بزي امرأة ويدخل إلى المدرسة ليس بالإبلاغ وإنما التعامل المباشر. أكرر جهاز أمني وليس تدريب معلمات فلكل عمله وقدرته فحراس المدارس وزوجاتهم العاملات لا يستطيعون عمل أي شيء، بل إن غالبيتهم أصبحوا عالة على إدارة التعليم ومصدر ابتزاز لمديرة المدرسة والمعلمات وأولياء الأمور؛ لجباية مبالغ مالية مقابل تقديم الخدمات . إن أراد حقًا وزير التعليم السلامة للطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات، ومن يعمل معهم ويقف على حقيقة ما كُتب من قبل في المحاضر وما سوّدت به اللجان الأوراق بتعليمات وتنظيمات فإن عليه أن يبادر ذات صباح إلى زيارة أي مدرسة للبنين (حكومية أو خاصة) مستأجرة، بل وقد يكون بعضها مملوكًا للوزارة ولكن بشرط ألا يخبر بهذه الزيارة حتى سائقه وأن يقوم بذات الزيارة ذات مساء لمدرسة من مدارس البنات وبنفس الشرط. عندها أتمنى عليه أن يجيب على الأسئلة التي طرحتها في المقال السابق وهي : س1/ ماذا يحدث لو أن التماسًا كهربائيًّا حدث أثناء اليوم الدراسي في مدرسة للبنات وأشعل النار في مبنى به أكثر من 700 طالبة ومعلمة ؟. س2 / ماذا يحدث لو أن معلمة أو طالبة تعرضت لذبحة صدرية أو جلطة في الدماغ ؟. س3 / ماذا يحدث لو أن إرهابيًّا تنكر بزي امرأة ودلف إلى داخل المدرسة ؟ .
عدنان صعيدي