(مكة) – متابعة
تحولت العاصمة السعودية الرياض أمس إلى شعلة من النشاط الدبلوماسي، إذ استضافت وتستضيف، في نحو 36 ساعة، أربع قمم مهمة، لتضرب بذلك رقما قياسيا في استضافة القمم الثنائية والجماعية.
واستهلت ذلك بقمة سعودية – أمريكية، بحث فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس باراك أوباما أوضاع الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب، وقضايا علاقات البلدين. وألتأمت قمة خليجية – مغربية، بعد وصول العاهل المغربي الملك محمد السادس للرياض أمس الأول.
وينضم أوباما اليوم إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمة خليجية – أمريكية، كما حضر العاهل المغربي قمة مع قادة دول مجلس التعاون ليل أمس. وتركز المحادثات على مستوى القمم على أربعة ملفات رئيسية، هي: مكافحة الإرهاب، ومواجهة التدخلات الإيرانية، وأزمات المنطقة، وقضايا العلاقات الثنائية.
وأشارت «أسوشيتد برس» إلى أن أوباما، سيبحث مع الزعماء الخليجيين الاستقرار الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، خصوصا ضرب تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، ومواجهة التدخلات الإيرانية بشؤون المنطقة، إضافة إلى مساعي إعادة الاستقرار والشرعية لليمن.
وتوقعت أن تتطرق محادثات أوباما في الرياض لجهود الحل في سورية. وكان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بحث مع وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في الرياض أمس التعاون العسكري بين البلدين، وتطورات الشرق الأوسط، خصوصا التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة ومكافحة الإرهاب.
وأكد الأمير محمد بن سلمان لوزراء الخليج – أمريكا أنه فقط بالعمل معا يمكنهم تجاوز التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة والعالم، خصوصا الإرهاب والتدخلات الإيرانية.
وأقر كارتر لاحقا بأن إيران تمارس أنشطة تزعزع استقرار دول المنطقة، وأعلن أمين مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني – عقب اجتماع وزراء الدفاع الخليجيين بنظيرهم الأمريكي في الرياض أمس – أن الجانبين اتفقا على تسيير دوريات مشتركة لمنع وصول أي شحنات أسلحة إيرانية لليمن.