كنت أتهم نفسي منذ سنوات ومثلي الكثير بالجبن والتردد والخوار، ونحن نشاهد المحيطين بنا يشترون ويبيعون في المخططات العشوائية، والتي تتضاعف أسعارها أضعافًا عديدة في شهور أو سنوات قليلة . وكم عضضت أصابع الندم كلما شاهدت من تجرأ واشترى أراضٍ عشوائية وبورقة دفتر وباعها وربح منها أموالًا طائلة ليصبح في فترة وجيزة من أصحاب الملايين، وكم لعنت تفكيري المنطقي الذي منعني من خوض معترك الظلم العشوائي لأصبح من كبار العقاريين، أو تمكنت على الأقل من تحقيق الحلم الكبير في امتلاك مسكن صغير .
نعم هو معترك ظلم من بدايته وحتى نهايته كما شاهدناه بالأمس وفي الأيام السابقة وكما سنشاهده في الأيام القادمة في بقية المخططات العشوائية التي تورط فيها المواطنون . فأنت مظلوم عندما تشتري أرضًا ممن لا يملك ما يثبت ملكيته لها، وظالم عندما تبيعها لمن لا تملك حمايته من مالكها الأصلي وهو في الغالب الدولة التي بخلت وزارة ماليتها وهي وكيل الدولة في حماية ممتلكاتها في وضع لوحات مكتوب عليها بالبنط العريض “أراض مملوكة للدولة” حتى تمنع سقوط السقيفة على رؤوس الضعفاء كما حدث في مخططات عمق ومقنعة وغيرها .
هؤلاء الضعفاء أجبروا على الشراء في العشوائيات؛ لأنهم عجزوا عن الشراء في المخططات المنظمة لأنها فوق طاقتهم المالية، وعجزوا قبل ذلك في الحصول على منح بلدية يقيمون عليها مساكن لهم ولأسرهم، وأرهقتهم الإيجارات العالية ولم يجدوا من يحذرهم بأن هذه الأراضي هي أراضٍ مملوكة للدولة حتى لا يتورطوا بالشراء فيها، فأصبحوا مكرهين إخوانكم لا أبطالًا، ولسان حالهم “صابت ولا اثنين عور”.
عمليات البيع والشراء في العشوائيات تمت على الأرض وليست في المريخ، وعلى مرأى ومسمع من جميع الجهات الحكومية التي لم تحرك ساكنًا، وأقيمت مخيمات في تلك الأراضي ومكاتب عقارية وذبح وسلخ وضيافة وكأننا في احتفالات العيد الكبير، كما جرى تبتير للأراضي وكروكيات للمخططات ومكاتبات وإفراغات صورية بلا رقيب أو حسيب، واليوم بعد أن وقعت الفأس في رأس المواطن الضعيف وتورط بعد أن دفع حصيلة العمر جاءت الجهات التي تمثل الدولة بكل قوة وحزم لتسترد أملاك الدولة ممن اعتدى عليها .
استطاعت الدولة في ساعات من استعادة ممتلكاتها المعتدى عليها ويد الدولة طائلة وهذا حقها، فكم من السنوات سينتظر المواطن المغلوب على أمره لاستعادة ما دفعه من عرق جبينه ومن سنوات طويلة لشراء أرض يستتر فيها وأسرته ويحقق فيها حلمه في امتلاك منزل العمر . الغالبية العظمى المتضررة في المخططات العشوائية هم من الفقراء والمساكين، وإذا كان القانون – كما يقولون – لا يحمي المغفلين فعلى الأقل يفترض به أن يقوم بحمايتهم من اللصوص والمحتالين .
طارق عبدالله فقيه
بصراحة مأساة سكان قرية عمق يشترك فيها عدة اطراف اولها لجنة التعديات ومراقبو البلدية الذين غضوا الطرف عن عملية البناء وتشييد العمائر وسفلتة الطرق وتمديد خطوط الكهرباء بواسطة مستثمر من عامة الناس برسوم مالية كل ذلك كان يحدث في وضح النهار بدون معارضة . لصوص الاراضي كانوا ينشرون اخبارا مضللة للمواطنين والمقيمين بأن الدولة سوف توزع هذه الاراضي لاصحابها كمنح باسعار رمزية وان هناك مطالبات بهذا الخصوص رفعت للجهات المعنية . وكلها اكاذيب لاصطياد المغفلين نرجو محاسبة هؤلاء الاطراف ليكونوا عبرة للاخرين .
عبدالرحمن سراج منشي
#معوضين الدار من رب الاقدار هذا قضاء الله نقبله دون تشكيك #ياهل الديار اللي وسيعات وكبار لو جارت الدنيا على الله تمنيك #ماضاع حق وعالم جهار واسرار اقرب من حبال العواليق يكفيك #ياعمق لاتجزع من افراق قد صار القلب يشكي والمحاجير تبكيك #الخير في المقبل على الله الاخيار يالله عسى ماخاب من هو مناجيك –