(مكة) – متابعة
اختتمت جلسة المناقشات الصباحية بين وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين في محادثات الكويت دون تحقيق أي تقدم بشأن القضايا الخلافية والاتفاق على جدول الأعمال وآليات العمل.
وأوضحت مصادر مشاركة في المفاوضات أن وفد الانقلابيين ظل يراوغ في موقفه بشأن الاتفاق على جدول الأعمال والدخول في مناقشة القضايا الرئيسية والتلكؤ عن المضي قدما في مناقشة أجندة الحوار.
وفي الجلسة قدم الوفد الحكومي تقريرا بالخروقات العسكرية التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في مختلف الجبهات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضح التقرير أن الميليشيات ارتكبت 127 خرقا، منها 50 خرقا في محافظة الجوف، و39 خرقا في محافظة مأرب، و22 في محافظة تعز قتل خلالها 8 مدنيين وجرح عشرات آخرون، و11 خرقا في محافظة البيضاء، و5 خروقات في محافظة شبوة.
وأكدت مصادر دبلوماسية أوروبية أن اليوم الثالث لم يخلُ من مراوغة وتعنت وفد الانقلابيين في كثير من الملفات وإن توصل الفريقان في نهاية المطاف إلى اتفاق بشأن تكليف ممثلين عنهما في مهمة الإشراف ومتابعة لجان التهدئة المحلية والتواصل فيما يخص الخروقات العسكرية.
كما سادت أن أجواء من التوتر المناقشات في ظل استمرار التباينات والاختلافات بين الوفدين إزاء عدد من القضايا المتصلة بتثبيت وقف إطلاق النار وتمسك الوفد الحكومي بموقفه بشأن ضرورة التزام الانقلابيين بتنفيذ إجراءات بناء الثقة المتفق عليها في الجولة الثانية من المحادثات التي عقدت في مدينة بييل السويسرية منتصف ديسمبر الماضي.
من جانبه، نفى مانع المطري عضو لجنة الحوار اليمني سابقاً تشكيل أي لجان مشتركة جديدة لبحث الملفات الأمنية والسياسية، مؤكداً أن العمل القائم فقط هو على لجنة التهدئة المعنية بتثبيت وقف إطلاق النار.
تفاؤل وحذر.. اتفاق وإخفاق، أربعة عناوين رئيسة سيطرت على مشهد اليوم الثالث في المباحثات اليمنية الثنائية في الكويت، وإن استهلت جلساتها الصباحية بشيء من الصخب.
التفاؤل نقلته مصادر دبلوماسية أوروبية بأن المفاوضات عكست في ثالث أيامها التزام الجانبين بالقضايا المدرجة في جدول الأعمال، واصفة ذلك بالعمل المثمر.
المصادر ذاتها أثنت على الدور السعودي الإيجابي في هذه المفاوضات. أما التفاؤل والحذر فجاءا بتغريدة للمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قال فيها إن المناخ الذي جرت في ظله الجلسات الأولى كان واعداً.
وحمل اليوم الثالث اتفاق الفريقين الحكومي والانقلابي على تكليف ممثلين عنهما في وفدي التفاوض، إذ سيتولى ممثلا الوفدين مهمة الإشراف ومتابعة لجان التهدئة المحلية والتواصل فيما يخص الخروقات العسكرية. بينما الإخفاق تجسد في عدم التوصل إلى إصدار بيان مشترك حول تثبيت الهدنة وفك الحصار عن تعز بعد تعنت وفد الانقلابيين ورفضهم فتح ممرات إغاثية.
وفد الحكومة اليمنية أكد أن تحقيق أي تقدم حقيقي لا يكون إلا بتعزيز وبناء الثقة والمتمثلة في إطلاق سراح المعتقلين ووصول المساعدات الإغاثية إلى كافة المدن والمحافظات وخاصة تعز، وهي الإجراءات التي لم يبد وفد الميلشيات حسن النوايا بشأنها.
الحكومة تصر على أن تجري المشاورات وفقاً للإطار المتفق عليه مع مبعوث الأمم المتحدة والمتمثل في المحاور الخمسة وفي مقدمتها الانسحاب وتسليم الأسلحة واستعادة مؤسسات الدولة ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى. كل ما مضى سيكون برسم التداول في هذا اليوم الجديد من عمر المشاورات ، وفقاً لـِ”العربية.نت”.