المحلية

رئيس «الشورى»: نتفق على أهداف رفع تعرفة المياه.. ونختلف على الآلية

(مكة) – متابعة

أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ اهتمام المجلس بقضية رفع تعرفة استهلاك المياه.

وقال على هامش لقائه في برنامج النخبة الذي نظمته جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، بحضور الأمير بندر بن سلمان بن محمد، «منذ أن بدأ الحديث عن ارتفاع تعرفة استهلاك المياه والمجلس مهتم بهذا الموضوع، وكتب عدد من الأعضاء عنه بأسلوب متزن بينوا من خلاله أبعاد المشكلة وأهم الجوانب حولها». وأضاف: «بعد ذلك خطا المجلس خطوة أخرى ناقش فيها الموضوع مع وزير المياه والكهرباء خارج قبة الشورى من خلال اللجان المتخصصة، وبحضور عدد من المختصين، وبين الأعضاء رأيهم حول التعرفة الجديدة، وكان لقاء واضحا وصريحا جدا أعقبه طلب من الوزير بأن يأتي إلى المجلس لمناقشة الأمر مع الأعضاء، بعد موافقة ولي الأمر».

واستطرد آل الشيخ: «هناك قنوات اتصال بين المجلس والمواطن، ونحن نستفيد مما يطرح في وسائل الإعلام، والأعضاء ينقلون ما يدور فيها من ملاحظات حول الحاجة إلى إعادة دراسة التعرفة، واستمعنا من المسؤولين في الوزارة إلى الهدف الرئيس من التعرفة الجديدة، وهو الحد من استهلاك المياه، فالكل يتفق على ذلك لكن الآلية تحتاج إلى إعادة نظر، وكلنا استمع إلى حديث ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في المقابلة التي أكد فيها أن هذا الأمر ستتم مراجعته، وسيكون محل نظر من الدولة، وقد اعتدنا من ولاة الأمر رفع كل ما يمكن أن يضر بالمواطن، مهما كانت درجة الضرر».

آلية لإشراك المواطن

وبين آل الشيخ أن المجلس يصيغ حاليا آلية لإشراك المواطن في بعض أعمال الشورى، مشيرا إلى أن ذلك يحتاج إلى موافقات أخرى وليس الأمر مقصورا على المجلس فقط، فهناك آلية إعلامية ترتبط بالثقافة والاختيار، ومعرفة من سيتولى المناقشة، حتى تكون النقاشات راقية ولا تنزلق إلى ماهو مشاهد في بعض وسائل التواصل من عبارات وردود لا تخدم الصالح العام. وأقر رئيس مجلس الشورى بضعف مركز البحوث التابع للمجلس، لافتا إلى أنه يشهد تطويرا هذه الأيام لمواكبة اهتمامات واختصاصات المجلس وما تشهده المملكة من نقلة نوعية في مختلف الأصعدة والمجالات.

وأبدى ترحيبه بالاستعانة بالجامعات والاستفادة من خبراتها البحثية وصولا إلى مرحلة متقدمة من العمل داخل المجلس، مبينا أنه شاهد العديد من مراكز البحوث التابعة لبرلمانات الدول المتقدمة في العالم من خلال الزيارات والوقوف عليها ميدانيا.

غياب المطرقة

وأكد أن الإعلام له دور كبير في عكس ما يقدمه المجلس من واجب تجاه المجتمع، مضيفا «المجلس على صلة بوسائل الإعلام ويستفيد مما يطرح، ولولا وسائل الإعلام لما أبرزت جهود المجلس، ولولا ما يقدمه المجلس ما اهتمت وسائل الإعلام بما يتم طرحه تحت قبته».

وأشار إلى أن غياب المطرقة التي تشاهد في البرلمانات في مختلف الدول لفض الاشتباكات بين الأعضاء، يعود إلى أريحية الأعضاء في أطروحاتهم واتزانهم في نقاش القضايا فضلا عن تمتعهم بمستويات علمية وخبرات عالية، الأمر الذي يغلب النقاش الموضوعي الهادئ على النقاشات الحادة، والجدل غير المفيد دون الخروج عن النص، كما أن حسن اختيار ولي الأمر للأعضاء أنتج هذا الجو من الحوار الهادئ في غالب الأحيان.

ورأى أن توجه وجود المرأة في المجلس ناجح وتعدى مرحلة التجربة، مبينا أن الأعضاء استفادوا كثيرا مما تطرحه العضوات تحت قبة الشورى.

وأكد أن المجلس يرفض المناطقية وتغليب المصلحة الخاصة، مشددا أن الاختيار ليس للمنطقة ذاتها وإنما لكفاءة العضو وأهليته، مبينا أن العضو يمنع من استكمال الحديث حال تغليبه لمصلحة منطقته بشكل مستمر أثناء النقاشات ما لم يكن أمرا عارضا يستدعي حديثه عنها بما يكون من درايته وخبرته عن منطقته ، وفقاً لـِ”عكاظ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى