(مكة) – جدة
قال المهندس عبدالله القاضي نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة، إن إجمالي عدد تأشيرات العمرة التي تم إصدارها حتى نهاية الشهر الخامس من موسم العمرة بلغ 4.650 مليون تأشيرة، حيث وصل إلى المملكة 4.100 مليون معتمر، لافتا إلى أنه في الشهرين الأخيرين ارتفعت أعداد المعتمرين من بعض الدول وهو ما قلص الفارق بين موسم العمرة هذا العام عما قبله، ليصل إلى قرابة 2 في المائة وهو فارق ضئيل مقارنة بالموسمين الماضيين إذا كان الفارق في شهري صفر وربيع الأول قرابة 12 في المائة، ولا تزال مصر متصدرة الدول الأكثر عددا تليها باكستان وإندونيسيا.
وأرجع القاضي ارتفاع أعداد المعتمرين في الشهرين الماضيين إلى التسويق الجيد وتعاون الوزارة مع الشركات، لافتا إلى أنه من المتوقع خلال الأشهر المقبلة أن يرتفع العدد أكثر ليحقق توقعات الوزارة وشركات العمرة، إذ إن مشكلة الحالة الاقتصادية لبعض البلدان أثرت في أعداد المعتمرين القادمين منها.
وأشار “إلى أن هذه الزيادة لم تتمكن حتى الآن من إنعاش قطاع الفنادق في العاصمة وهذا بسبب أن ملاك الفنادق قاموا بخفض أسعارهم في وقت سابق رغبة منهم في تقليل حجم الخسائر حتى أصبح الإيجار بأقل من التكلفة الفعلية، حيث أصبح بعض ملاك الفنادق يبحثون عن أقل الخسائر ومع ازدياد أعداد المعتمرين لا يمكن رفع الأسعار بشكل مباشر.
بدوره أكد وليد أبوسبعة المختص في قطاع العمرة أنه حتى الآن لم يحقق موسم العمرة لهذا العام الأعداد التي كانت متوقعة بالرغم من ارتفاع أعداد المعتمرين القادمين من دول كباكستان وإندونيسيا وكذلك الحال من معتمري مصر، فيما نقصت في المقابل بعض الدول منها تركيا، كما أنه في الفترة الأخيرة تقاربت النسب بين الموسمين بشكل كبير ويبقى القلق الآن على أشهر رجب وشعبان ورمضان.
وأضاف أبو سبعة أنه حسب المعلومات العامة المتوافرة فإنه سيتم تحديد أعداد من المعتمرين لكل شركة عمرة بحيث لا يتجاوز عدد المعتمرين الموجودين داخل المملكة 500 ألف معتمر وهذا التحديد لو تم تطبيقه فسيكون له ضرر كبير على السوق والقطاع.
وبين أن هذه الأشهر الثلاثة المتبقية هي ذروة الموسم الحقيقية وجميع الشركات تنتظر هذه الأشهر لتحقيق أرباحها، ووفقا لتوقعات الوزارة فستكون فيها أعداد كبيرة من المعتمرين ولكن لو تم تحديد عدد معين من قبل الوزارة فلن تكون هناك فائدة من ذروة الموسم ، وفقاً لـِ”الأقتصادية”.