حمود الفقيه

الإعلام ورؤية الوطن

 الرؤية لمستقبل المملكة عشرين ثلاثين التي اعتمدها مجلس الوزراء، وتحدث عنها سمو ولي ولي العهد “حفظه الله” تحمل في طياتها الكثير من البشرى لمستقبلٍ زاهر لهذا الوطن بعون الله. ولعل الإعلام والذي أشار سموه إلى أن دوره يُعد مهمًا في تحقيق رؤية المملكة، وفي تقييم أداء الوزارات والوزراء والمسؤولين في الدولة، يعد دليلًا على الوضوح والشفافية وعلى أن سقف حرية الصحافة يزيد ارتفاعه مع تفعيل إجراءات وبرامج الرؤية، وإن مسؤولية وسائل الإعلام السعودية من “مرئية وسمعية ومكتوبة” اليوم كبيرة جدًا، ولكن هل كل وسائل الإعلام لديها القدرة على ذلك ؟ وهل هناك تعزيزًا لقدراتها لتتواكب مع تطلعات القيادة ؟ وهل تملك القدرة على المساءلة من خلال القدرات المهنية للقائمين عليها ؟ أعتقد أن وسائل الإعلام تحتاج إلى حركة تطويرية شاملة وضخ دماء شابة متعلمة ومتخصصة تواكب الجديد لامكان للتقليديين في إعلام اليوم يجب أن يغادر المواقع كل من لايستطيع أن يطور ذاته ويتفاعل مع وسائل التقنية ولا يملك القدرة على التجديد والإبداع، لاحاجة للمطبلين والمداحين، ولم تعد صحفنا بالذات في حاجة للفلاتر قبل النشر وبعد النشر، وصحفنا الورقية العتيدة يجب أن تتحول إلى صحف إلكترونية، وعلى وزارة الإعلام إعادة تقييمها لكافة وسائل الإعلام والبحث في سبل تطويرها لتؤدي دورها بكفاءة ومهنية عالية وفق ما أشار إليه سمو ولي ولي العهد تحقيقًا لمتطلبات المرحلة المستقبلية، وأن تعد برامج تدريبية تعزز كفاءة العاملين في المجال الإعلامي والقائمين عليه . إن حكومتنا اليوم في حاجة للإعلام كسلطة رقابية تبين الخلل وتشير إليه أين ما كان، وتفضح الفساد والفاسدين، وتطرح الحلول، فالكُتاب والمفكرين يطرحون أفكارهم من خلال وسائل الإعلام ليستفيد منها الجميع، لن يقاوم التجديد والتطوير إلا من لديه مصالح خاصة يحرص على استمرارها في الخفاء، أو جبانا يخشى أن يتجاوزه الآخرين ويخسر موقعه .

حمود أحمد الفقيه

حمود احمد الفقيه

تربوي متقاعد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى