أطل علينا من خلال صحيفة مكة الإلكترونية في 27 أبريل الجاري، الكاتب الساخر الأستاذ أحمد مصلح، بمقاله بعنوان “الأستاذ دقة قديمة” عاتبًا به على نظرة المجتمع الاستعلائية للمتقاعدين وتبخيس حقوقهم، ومعاملتهم خارج نطاق الزمن وقوانين الحياة؛ ولأن المتقاعد لايشارك في صناعة القرار. لهذا السبب لاتقبل له شكوى ولاتسمع له دعوى، بينما المتقاعدين بالغرب يشاركون بصناعة القرار، مباشرة أو من خلال الرأي العام فهم فاعلون ضمن نسيج المجتمع وليسوا بمعزلٍ عن الحياة السياسية والاجتماعية، وحتى الذين بلغوا سن متقدمة من العمر لاتسمح لهم بممارسة الحياة الطبيعية، واستقر بهم الحال في مراكز الإيواء الرعاية الاجتماعية، يعاملون وكأنهم نزلاء فنادق خمس نجوم، وقد رأيت الشباب والشابات هناك يترددون على زيارتهم بلا انقطاع، حاملين لهم الورود والهدايا؛ كي يشعرونهم بأنهم بشر يستحقون الحياة الكريمة وحفظ الكرامة، وكانت هذه صفتنا العربية الإسلامية قبل أن نتقدم فنتهدم، ومن يمتد به العمر منكم حتى يبلغ سن التقاعد سيرى العجب ولايرى السبب.
سعود بن عايد الدبيسي