التحول، مشروع وطني، طموح عملاق، جريء يبشر بمستقبل مضيء مشرف، وزاهر مشرق، يرتقي بالنمو الاقتصادي، المتنوع، والمتعدد يُواكبه روح وثّابة، تطويرية لبرامج البيئة العلمية، والثقافية، والتركيز على العمق التاريخي الحضاري المتجذر في تضاريس الوطن المتألق في جبين التاريخ عربيًّا وإسلاميًّا، مستثمرًا ألق الحضارة وكثافة التاريخ بإنشاء متاحف إسلامية كبرى بمكة والمدينة والرياض وجدة مصممة وفق أرقى المواصفات الحديثة، يضم ويزدان في أروقته تاريخنا الحافل، الذي يُمثل العمق الأصيل، للعالم الإسلامي، والعربي الزاخر بالتنوع، الثري في تاريخه، والمليء بالشواهد الأثرية، والمعالم السياحية المقدسة والساحرة في تضاريسه، والإبداع الثقافي والفني في فضاءاته، ولا يمكن أن تتحقق النهضة الشمولية، إلا بتفاعل المجتمع بشرائحه، وأطيافه، مؤسسات، وأفراد لأنهم أهم عامل في صعود المجتمع أو سقوطه، ويوضح هذا القرآن في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍحَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ ؛ فيجب على جميع مكونات الدولة الإصرار والعزم، على تحويل الرؤيا المبهرة والبرامج، والأفكار، إلى واقع ملموس، وأن يعمل الكل بروح متجددة؛ لصناعة مستقبل وطنهم، ليكون دولة عصرية.
ومضة:
(بناء النزاهة، وهدم الفساد، مسؤولية وطنية، لبناء الأمجاد)
أ.د عائض بن محمد الزهراني