توقيع اتفاقية تعاون و شراكة بين غرفة الوسط بتونس وغرفة مكة المكرمة

(مكة) – مكة المكرمة

وقع ماهر جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة ونجيب الملولي رئيس غرفة الصناعة والتجارة بالوسط التونسي اتفاقية تعاون وشراكة بين الغرفتين تهدف إلى المزيد من توطيد التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما ودفع الإستثمارات في إتجاه البلدين، بالإضافة إلى الرفع من نسق المبادلات التجارية بين المملكة وشقيقتها تونس.

وأوضح قنصل عام تونس بجدة السيد فتحي النفاتي في الكلمة التي القاها خلال مراسم حفل التوقيع أن العلاقات التونسية السعودية قديمة ومتجذرة ومبنية على الثقة المتبادلة و التشاور المستمر ،مبرزًا  الزيارة التي أداها إلى الرياض يومي 22 و23 ديسمبر 2015 زيارة فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي في زيارته للرياض بشهر ديسمبر من العام المنصرم بدعوة من  أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، و التي ستكون منطلقاً جديداً للمزيد من الدعم في علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في جميع  المجالات.

وذكر النفاتي أن توقيع مثل هذه الإتفاقية لخير دليل على تحقيق هذا التوجه على أرض الواقع ، مشدداً على ضرورة وجود آلية لتنفيذ ومتابعة بنود الإتفاقية ؛ وذلك من خلال وضع برنامج تنفيذي يمتد على مدى سنتين ويتم تجديده بصفة آليه.

ومن جهته أكد ماهر جمال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة خلال كلمته التي ألقاءها أثناء مراسم التوقيع ان العلاقات التونسية السعودية هي مثال للعلاقات العربية والإسلامية لما يميزها من عراقة و ثبات مشيراً إلى أن عام ١٩٦٦م شهد أول توقيع اتفاقية صداقة وتعاون بين البلدين ، وفي نفس السنة استقبلت تونس الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله و الذي زارها للمرة الثانية عام ١٩٧٣م .

كما عبر عن سعادته بتوقيع هذه الإتفاقية و التي من شأنها تفتح آفاق واسعة للإستثمار و رفع الاقتصاد الوطني للبلدين.

ونوه السيد نجيب الملولي إلى عمق العلاقات الأخوية التونسية و السعودية ورغبة البلدين في توطيدها وتدعيم علاقات التعاون و الشراكة بينهما مشيراً أن زيارته على رأس وفد من رجال أعمال ومستثمرين من غرفة الوسط لخير تأكيد على ذلك ، معربًاعن امتنانه لإمضاء هذه الإتفاقية لما ستعود به من نفع على البلدين . و أختتم مداخلته بتجديد الشكر لمجلس إدارة غرفة مكة المكرمة على كرم الضيافة وحفاوة الإستقبال موجهاً إليهم الدعوة لزيارة تونس برفقة وفد من رجال الأعمال و المستثمرين السعوديين.

وقد قامت المديرة العامة لغرفة الوسط السيدة فاتن البصلي بتقديم نبذة عن جهة الوسط التونسي وما تمتلكه من مقومات ثقافية واقتصادية وسياحية وزراعية وما تزخر به من فرص استثمارية هائلة ذات مردودية ربحية عالية.

الجدير بالذكر أنه تم خلال الزيارة تنظيم لقاءات لوفد رجال الأعمال التونسيين مع نظرائهم من رجال أعمال ومستثمرين و تجار سعوديين تم خلالها التباحث حول الفرص المتوفرة لعقد صفقات و شراكات بينهما في مختلف المجالات .