(مكة) – متابعة
نال الطالب عبدالله عليان المطيري من كلية التربية بمحافظة عفيف التابعة لجامعة شقراء، إعجاب وزير التعليم؛ ذلك بعد عرضه لعدد من المقترحات لرؤية التعليم في 2030 على طاولة الوزير خلال لقائه بطلبة الجامعات السعودية؛ في حوار مباشر للاستماع لمقترحاتهم وتطلعاتهم والتحديات التي تواجههم في دراساتهم الجامعية.
ونقل مستشار وزير التعليم الدكتور عبدالعزيز الغريب، لمدير جامعة شقراء المكلف الدكتور عدنان بن عبدالله الشيحة، إعجاب وزير التعليم بمداخلة الطالب عبدالله عليان المطيري، وبراعته في الإلقاء ونقل آمال وتطلعات طلاب الجامعات على طاولة الوزير، معززة ببعض الحلول والتطلعات التي وجه الوزير بتدوينها وأخذها في الحسبان وكونها تسهم في تحسين البيئة التعليمية الجامعية، موضحاً أن مثل هذه اللقاءات تعد فرصة للتحاور وطرح المرئيات وإيضاح بعض النقاط بشكل مباشر.
واقترح الطالب “المطيري”، خلال لقائه بالدكتور أحمد العيسي: “الحاجة الملحة إلى عقد لقاءات دورية تضم ممثلي الجامعات السعودية من طلبتها المتفوقين علمياً بوزير التعليم لمناقشة ابرز تطلعاتهم وآمالهم وإمكانية توفيرها؛ بحكم أن هذه الفئة تحديداً ستصبح في يوم ما واجهة للوطن وتمثله في محافل داخلية وخارجية”.
وعرج “المطيري” على حجم الضرر الناتج بسبب غياب الدعم المعنوي للطلاب المتفوقين داخل الجامعات ممن تميزوا على المستوى العلمي أو عبر مشاركاتهم النوعية في المؤتمرات والملتقيات العلمية والتي تهتم بالابتكار وريادة الاعمال والحاجة إلى تصنيفهم ضمن السجل الأكاديمي ومنحهم حق التميز عن بقية الطلاب، وغياب تنمية المواهب لدى طلاب التعليم العام ماقبل الجامعة وتهيئتهم للإستمرار في تطوير مواهبهم بعد التحاقهم بالجامعات؛ خاصة أصحاب الابتكارات التي تصب في دعم اقتصاد الوطن ورفعته، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية في الجامعات وخاصة الناشئة منها والتي أوجدت من القيادة الرشيدة بهدف محدد يقصد منها دعم التعليم في المجتمعات المحلية وتنميته لدى أفرادها.
واشتملت مقترحات “المطيري”، الذي شارك ضمن وفد طلاب جامعة شقراء برافقة مشرف إدارة التوجيه والإرشاد بالجامعة سامي سلمان الحزيمي، على الحاجة لعملية تدوير أعضاء هيئة التدريس بالجامعات؛ ذلك بإيجاد حركة نقل تشملهم وتستهدف رفع جودة التعليم لدى طلاب الجامعات المختلفة من خلال تطبيق آلية نقل بضوابط معينة مشابهة لآلية تعيين عمداء الكليات لضمان التوسع في دائرة المستفيدين من خبراتهم داخل الجامعة، وتناول أزمة الشح في وظائف المعيدين والمحاضرين والتي تسببت في إقصاء الطلاب المتفوقين والمؤهلين بالجامعات.
يُذكر أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه ويجمع طلاب الجامعات السعودية بوزير التعليم، ويهدف للاستماع إلى تطلعاتهم والتحديات والمشاكل التي تواجههم في دراساتهم الجامعية مباشرة بدلاً من الاستماع إليها من قبل منسوبي الجامعة، لنقل ما يلزم من هذا اللقاء ومناقشته مع مديري الجامعات.