اطّلعت على مقال الكاتب أ. أحمد حلبي في هذه الصحيفة، وهو بعنوان: (متى يكرم عدنان كاتب؟!)؛ وذلك يوم الجمعة ٢٢/ 7/ ١٤٣٧هـ ..وبداية أشكره على هذه المقالة التي تذكر فيها قضية تحسب الوزارة بأنها طويت تحت غبار الزمن ولا تعلم أن أهل مكة المكرمة الذين سماهم الرسول عليه الصلاة والسلام (بأهل الله) يتذكرونها بكل حذافيرها.. ويتألمون بصمت؛ لأن خيرة أهلها ممن خدم ضيوف الرحمن قد ظُلْم .. وهذ سابقة خطيرة لم تحدث في تاريخ الطوافة كلها. فالمقالة نكأت جراحًا غائرة .. وإن كانت في أساسها تدعو للتكريم والوفاء لمن بذل وقدم من أهل الطوافة …. ولكن المطوف القدير الحلبي نسي أن يُشير في مقالته بأن هناك قرارات قضائية واجبة النفاذ من محكمة الاستئناف ولم تنفذ من وزير الحج. وإن ظهور هذه القرارات في الصحف مرات كثيرة هي ما جعل محبو عدنان كاتب يتعلقون بأمل العودة ويكتبون عنها في كل مكان ويصرخون مطالبين بعودته؛ فهي ليست أضغاث أحلام ولكنها حقائق تظهر مع ظهور الأحكام القضائية.. وهذا مما يجعلهم يعبرون عن فرحهتهم بهذا الأمل . كما أن قوله: (بأن العودة مستحيلة .. لأن رئيس مجلس الإدارة الحالي قد جاء بالانتخاب…) فأقول له : إن الحكم القضائي الصادر من محكمة الاستئناف رقم ٢٧٧ / ٢ لعام ١٤٣٥هـ ينص على “إلغاء قرار وزير الحج رقم ٦٨٣٥٩ وتاريخ ٢٦ / ١٢ / ١٤٣٣هـ وكافة ما يترتب عليه من أثار” ومن الأثار تشكيل مجلس جديد ودخول انتخابات …. ناهيك عما حدث من تلاعب وقت عملية العطاءات للتنظيم الجديد من رئيس المجلس ونائبه وخروجهم من القاعة وقت فرز الملفات للمتقدمين؛ فما بُني على خطأ فهو خطأ وغير نظامي … هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن الدول التي تخدمها مؤسسة جنوب آسيا .. يعلمون بهذه القرارات وأنها مصدقة من محكمة الاستئناف ويستغربون كيف أن أحكام قضائية لا تنفذ في بلد يحكم بالشريعة الإسلامية الذي هو دستورها في الحكم !!!! وهم الذين عملوا مع الأستاذ عدنان كاتب سنوات طوال ويعلمون ماذا قدم لهم ولحجاج بيت الله الحرام من تلك الدول من خدمات متميزة حتى إن دولة باكستان قدمت له (نجمة باكستان) وهو أعلى وسام في الدولة يعطى لمن قدموا عطاءات على مستوى عالٍ من الكفاءة والاحترافية- طبعًا- كان ذلك بموافقة من وزارتي الداخلية والخارجية السعودية وبتنسيق مع وزارة الحج وكان آنذاك وزيرها معالي الدكتور فؤاد الفارسي.
وهنا فإننا لا نستطيع أن نضع رؤوسنا في التراب كالنعام أمام هذه المواقف … علمًا بأن التكريم الذي يُشير إليه الحلبي لا تقبله شخصية مثل عدنان كاتب تحمل الكثير من القيم والمبادئ والصفات الشخصية وأقلها العمل بصمت ووفاء ونزاهة ابتغاء وجه الله تعالى وليس للتكريم ونيل ثناء الآخرين ..فهو لا يقبل بالمظاهر كما أن الجرح أعمق من أن تداويه المسكنات وإبر التخدير التي يذهب مفعولها سريعًا. وأنا متأكدة تمامًا بأن المئات وربما الآلاف من المطوفين من كافة المؤسسات وأيضًا من جهات مكية متنوعة مستعدون لتكريمه. ولكن ليس قبل أن يحصل على حقوقه الشرعية .. ومحبو عدنان كاتب أيضًا يريدون حلًا عادلًا ومنصفًا يُعيد له حقوقه التي سلبت منه ظلمًا وزورًا؛ حيث ثبت في الأحكام القضائية والتي بثتها جميع الصحف السعودية (أن هناك شبهة انتقام وانحراف عن السلطة)!! نحن نريد حلًا عادلًا لإظهار قوة الدولة وأنها التي تحكم بالشريعة للإسلامية ولن ترضى ألا تنفذ أحكام القضاء .. أو أن تهضم حقوق من أخلص وقدم للوطن الكثير فهكذا نكافئه !! كان بإمكان وزير الحج الإيعاز له بالاستقالة هو ومن شاء من الطاقم الذي أقالهم .. !! إذا كان يوجد أجندات معينة يريدون تنفيذها … وربما أن هذه الشخصيات المتمكنة من المهنة ولوائحها وأنظمتها مثل الأستاذ عدنان كاتب والدكتور رشاد محمد حسين تقف حجر عثرة أمام مخططات الوزارة. وكان بذلك قد قدّم لنفسه هدية على طبق من ذهب؛ لأن عدنان كاتب سيجدها فرصة للاستقالة .. والابتعاد عن مشقة ومجهودات العمل القيادي الذي يعرفه فقط من يعمل بإخلاص وليس أمثال أولئك الذين يسعون لإبعاد الآخرين وبكل الطرق غير المشروعة لوصولهم للمنصب، ولكن – للأسف – لم يعمل الوزير بالحكمة والرشاد وحسن التصرف في إدارة هذا الملف؛ لتنفيذ ما يريده . في حين يقول الفيلسوف بيتر داركر: (الدرس الأكثر أهمية هو أن المنصب لا يعطي امتيازًا أو يمنح قوة، إنما يفرض مسؤولية)، ويقول آخر: (القائد بحق هو ذلك الرجل الذي يتحمل المسؤولية، إذ لا يقول غُلب رجالي وإنما يقول غُلبت أنا). فأين أصحاب السلطة لدينا من هذه القيم والمبادئ الإدارية لحل القضايا المتشعبة، ومنها عدم تنفيذ أوامر القضاء كما أن الاعتذار والرجوع عن الخطأ من شيم الكرام وأرقى مواطن القدرة والحزم .
حقيقة لابد أن يشترك كل مطوف ومطوفة نزيه وشريف بتكريم عدنان كاتب ليس بحفل ودروع وعشاء فقط … ولكن بقول كلمة الحق ويعلق أسفل هذه المقالة؛ حتى يصل الصوت لأصحاب القرار … نسأل الله أن يُرينا الحق حقًّا ويرزقنا اتّباعه، ويرينا الباطل باطلًا ويرزقنا اجتنابه.
الأستاذ عدنان كاتب أستاذنا بل هو مدرستنا التي تعلمنا فيها و منها الوفاء و الإخلاص و الاجتهاد و الطموح و التطوير. شخصيا تعلمت منه عندما كنت مستشارا لصاحبي المعالي وزيري الحج الأستاذ اياد و الدكتور فؤاد كيف يكون الإصرار على الحق و كينونة الحق. تعلمت منه شخصيا أن وحدة الرأي المبنية على أساس الشريعة و العلم هي الأصح حتى لو بقيت وحيدا في الميدان.
فجزاه الله عنا خير الجزاء . فهذا الرجل لن يستطيع كل المطوفين تكريمه لكنهم يستطيعون الدعاء له.
اذا كانوا يحسدوننا ويكرهوننا على أن مدرسة الكاتب معنا ، هذا ليس ذنباً نعاقب عليه ، ولكنه جهل وغباء يسجل في سيرتهم الذاتية التي كل مهمه أن يسجل بها عدد من سنوات الخبرة في خدمة ضيوف الرحمن وهذه السنوات ستكون شاهدة عليهم لا لهم لما قاموا به من خيانة للأمانة ..
نحن أعلم بكيفية تكريم العدنان الذي قلده رجل المواقف صاحب السمو الملكي نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية رحمه الله تعالى قلده وساما غاليا على قلوب أهل مكة لأن جٌّل أهل مكة يعتبرون هذا والوسام لهم هم وليس للعدناني ، أفهذه كذلك تنكرونها يا وزارة الحج…
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نعم نريد تنفيذ أمر القضاء عاجلا
السلام عليكم
الاستاذ عدنان علم على راسه نار وهو من القيادات المعروفه ليس فقط على المستوى المكي بل على مستوى المملكة وبلاد جنوب اسيا وازاحته كانت متنفس للوزارة . كما كان رحمه الله الاستاذ عبدالله علاء اادين
الإطاحة بهامة مثل الأستاذ عدنان كاتب … مخطط من الضعفاء . بغير وجه حق . حيث يعتبر رمز وفخر لكل مؤسسات أرباب الطوائف لما حققه من انجازات عجزت عنها كل المؤسسات .
وجاء المخطط الآخر بالانتخابات الفردية لتصفية البقية الباقية من المميزين والمخضرمين من أرباب الطوائف .
لن تدوم المناصب ولكن مايدوم هو الدعاء لهم أو عليهم .؟؟