المحلية

تفاصيل سقوط المظلة في ثانوية الريش ترويها الطالبات

(مكة) – متابعة

كشفت طالبات ثانوية الريش بمحافظة محايل عسير التي زارت والد الطالبة المتوفاة فاطمة إبراهيم عواض في منزله، اللحظات العصيبة التي مررن بها عندما سقطت عليهن المظلة، وراح ضحيتها زميلتهن فاطمة إبراهيم عواض، التي تدرس بالصف الثاني بالقسم العلمي، وأُصيبت ٢٦طالبة أخرى من زميلاتها، و٧ حالات هلع وخوف باشرها الهلال الأحمر في حينه.

  وأشارت الطالبات إلى أن الاختبار الذي قمن بإجرائه لم يكن رسميًّا بل “تحسينيًّا”، وأن جميع الاختبارات الشهرية يقمن بأدائها تحت المظلة وهن جالسات على الأرض، وذلك بجمع الفصول في مكان واحد!!

 وفي البداية تحدثت الطالبة (ش.ع.ع)، وقالت: “في الحصة الرابعة تم جمع ٣ فصول، هي (ثاني علمي١،٢،٣) للاختبار تحت المظلة، وتم توزيعنا لاختبار مادة الرياضيات (اختبار تحسيني)، وكان ذلك بحضور معلمتَيْ الرياضيات والحاسب، وجميع الاختبارات تؤدَّى تحت المظلة لجميع الفصول بعد جمعنا “.

  وأضافت “الاختبار كان تحسينيًّا، لم يكن له داعٍ بالأصل، وكثير من الطالبات كن رافضات، وأنا إحداهن؛ لأن درجتي كانت كاملة، وأُجبرنا على الاختبار “.

  وتابعت “عندما أظهرت رغبتي في عدم الاختبار التحسيني هُدِّدت بتقليص درجة اختبار الفترات “!

 وزادت “عند استلامنا أوراق الأسئلة سمعنا صوتًا في المظلة؛ فحذر بعض زميلاتنا من الصوت، فبُرِّر لنا بأنها صيانة يقوم بها الإشراف فوق المظلة، ووُصفن بـ(المدلعات). علمًا بأنه لم يكن يوجد أحد من عمال الصيانة حينها “.

واستطردت “بعد مرور ٤ دقائق من استلامنا أوراق الأسئلة سقطت المظلة علينا، وأُغمي علي، وأفقت من إحدى زميلاتي، فذهبت مباشرة عند البوابة التي رفضت إحدى الإداريات فتحها، فتدخلت بائعة المقصف، وفتحتها، ثم أتى حارس مبنى المتوسطة، وفتح مخرج الطوارئ، ولم يتدخل في ذلك حارس الثانوية، وتم بعدهاإسعاف الطالبات “.

من جهتها، قالت الطالبة (ي.أ.ج.أ): “قلنا لمعلمة الرياضيات قبل الاختبار إننا لا نريد الاختبار؛ لأن درجاتنا كانت جيدة، فأمرتنا بضرورة الاختبار. علمًا بأننا كنا خائفات قبل النزول؛ لأننا سمعنا وقت الفسحة صوتًا في المظلة “.

 وأضافت “جميع الاختبارات الشهرية تتم تحت المظلة لجميع فصول المدرسة، ونُختبر على الأرض أيًّا كان حالها، سواء متسخة أو نظيفة، لا يهم “!!

 وبيّنت “نقوم بإجراء الاختبار على كتب أخرى غير كتاب المادة المختَبَر فيها، وبعض الاختبارات نضع الأوراق خلالها على أفخاذنا ونحن جالسات دون أن يكون تحت الورقة كتاب “!

  وأشارت “لم يقل لنا أحد من المعلمات أو المديرة إن فوق المظلة عصافير “.

   من جانبها، قالت الطالبة (ل. م. أ. ع): “كان بالإمكان تفادي الكارثة من قِبل المديرة بوضع الشريط الأحمر؛لأنها خاطبت الإدارة بوجود خلل فيها؛ لأن دور مديرة المدرسة حمايتنا حتى لو لم تستجب إدارة التعليم لخطاباتها، وهي تعلم أن في المظلة خللاً “.

 وبيّنت “في اليوم نفسه اصطففنا للطابور. علمًا بأننا منذ فترة طويلة لم نصطفف للطابور عدا هذا اليوم الذي وقعت فيه الكارثة “.

وأوضحت “كان الجو مشمسًا، ولم يكن فيه مطر. علمًا بأن زوايا المظلة كانت محمَّلة بالماء الأسود الراكد منذ فترة طويلة “.

 وتداخلت (ح. ع. ص) قائلة: “كنت إحدى الضحايا التي سقطت عليها المظلة، وكان الاختبار في الفصل، ولكن المعلمة رفضت إلا أن يكون تحت المظلة. ويفترض أن يكون الاختبار في الحصة الأولى، ولكن المعلمة أعطتنا درسًا فيها، واختُبرنا في الحصة الرابعة. وبينما نحن تحت المظلة سمعنا صوت (دق)، يشبه صوت المطرقة، وكنت أنوي إخبار المعلمة بذلك الصوت المزعج، لكني خفت أن تحرجني أمام زميلاتي الطالبات فلم أتكلم، وكان الصوت في تزايد، وفي الأخير سقطت المظلة “.

 وبيّنت “الطالبات اللاتي حذرن من أصوات المظلة هن شذا ياسين وزهراء أبو طالب والفقيدة فاطمة إبراهيم عواض – رحمها الله  -“.

 وقالت الطالبة (خ.أ): “معلمة الرياضيات أُصيبت كذلك، بينما معلمة الحاسب لم تصب بأذى، وهما من كان يراقب على الاختبار وقت الكارثة “.

وأضافت: “كثير من المعلمات تخلين عنا لما أصبنا الحادث، بمن فيهم المديرة، ولم يساعدنا سوى الإداريات و٣ أو ٤ معلمات فقط، وكانت إصاباتنا متفرقة “.

وتابعت “زميلتنا غادة إلى الآن مشلولة، وحُوّلت إلىمستشفى عسير المركزي، وكذلك إحدى زميلاتنا أُصيبت بكسور، وحُوّلت للمستشفى نفسه “.

 وناشدت الطالبات في نهاية حديثهن إقالة المديرة من منصبها؛ إذ قلن إنها تمنعهن من الساحة الخارجية بسبب التكشف، ولم تمنعهن من الساحة الداخلية التي يوجد بها المظلة الخطرة التي يوجد بها خلل، وتسببت في كارثة ، وفقاً لـِ”سبق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى