المحلية

إيران تدفع بميليشيات القدس لحرق حلب

(مكة) – متابعة

بتواطؤ روسي ودعم إيراني، بدأ نظام الأسد بحرب إبادة جماعية لأهالي حلب التي تعيش تحت وطأة القصف واستعار المعارك على جبهات عدة، مما أدى إلى تفاقم محنة عشرات الآلاف من سكان المدينة بين مرارة النزوح، وشبح الموت الذي يطارد من آثر البقاء في واحدة من أكثر المناطق تضررا من القتال في الصراع المندلع منذ 5 أعوام.

الحرب الهمجية التي يشنها نظام الأسد بدعم إيراني وغطاء روسي رغم الهدنة، تعتبر أسوأ مأساة في الحرب السورية، وستكون لها عواقب كبيرة على الحرب في البلاد وعلى أوروبا والعلاقات بين روسيا والغرب. ويتزامن تصاعد وتيرة القتال في حلب مع انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف، والتي علقت خلالها الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة، مشاركتها ردا على ما اعتبرت أنها انتهاكات متكررة من قبل النظام للهدنة. فالنظام السوري منذ فترة يحشد ويستعد لـ «معركة حاسمة» في منطقة حلب شمالي سورية لإخراج الفصائل المقاتلة المعارضة منها، وكانت إشارة البدء هي تعليق التفاوض. ودفعت إيران بمئات المقاتلين المنتمين لفيلق القدس الذي يقوده قاسم سليماني لحرق حلب، فيما فتح الحرس الثوري أبواب التطوع للقتال في حلب، كما دفع حزب الله أيضا بمقاتليه لقصف المدينة بشتى أنواع الأسلحة التي تزود بها من النظامين السوري والإيراني، فيما ركزت طائرات النظام على إلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين.

قوات الأسد وعناصر حزب الله و الثوري الإيراني يمارسون في حلب سياسة الأرض المحروقة يموت فيها سوري قتلا كل 25 دقيقة. ويجرح سوري آخر خلال دقائق أقل، ورد فعل العالم إدانات تجتر من قاموس لفظيّ ركيك لا يقدم ولا يؤخر، والتحرك الوحيد الذي فرضته المأساة الأخيرة في سورية كان اتصالا هاتفيّا بين وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الروسي، انتهى اتفاقا على تهدئة في مناطق استثنيت منها حلب. بغير ذلك اقتصر رد الفعل على بيانات خجولة، دانوا الأزمة بينما يستوطن الموت حلب ولم يعلنوا حتى عن إجراءات إنسانية لمساعدة الأبرياء ، وفقاً لـِ”عكاظ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى