تعتبر السعودية قبل تاريخ 25 أبريل الماضي غير السعودية بعده، فهاهي – أيدها الله بتوفيقه – تتجه نحو مستقبل واعد يحمل في أجندته الكثير من الفرص والأحلام المنبثقة من الرؤية الشاملة 2030، والتي أتت أفكارها على كل مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية لتضع الخطوط العريضة لما يجب السير عليه قدما دون تأخير أو تراخي.
حيث جاءت تحمل في طياتها هموم المكون الاجتماعي الرئيس وهم الشباب الذين يمثلون منه 75% لتنطلق بهم نحو أفق واسع بقيادة شاب مثلهم لديه نفس اهتماماتهم وأفكارهم إنه الأمير محمد بن سلمان.
نعم هي رؤية شابة وطموح كبير وآمال عريضة يعول عليها المجتمع بأن تكون حقيقة على أرض الواقع .
لذا كانت أول ثمارها التغيير في الهيكلة الإدارية وبعض المناصب القيادية واستحداث مسميات جديدة مثل هيئة الترفية التي تخدم بشكل كبير الشباب فما أهمية ذلك لهم ؟
إن الترفية عامل مهم جدا لبناء المجتمع المدني وفق معايير فكرية وتربوية تنعكس على جميع جوانب الحياة فيه.
ولكن متى يكون حقيقة ملموسة أمام الجميع ؟
وما هو نوعه الذي يتناسب معنا كسعوديين ؟
إن طموح الرؤية المستقبلية 2030 كبير فوق ما يتصوره الناس ولن يدركوا أبعادها إلا بعد الاصطفاف خلف القيادة والسير معها قدما نحو ماهو مرسوم لها من ملامح .
لذا.. لن يكون الترفيه قبل الخبز، ولن تكون الوناسة قبل العمل
فكيف يحصل ، الاستمتاع قبل أن يشبع البطن وتحقق الاحلام الأساسية لكل مواطن من مسكن مريح ووظيفة مناسبة لا ينافس فيها الأجنبي المواطن ولا يستغل فيها التاجر الانفتاح على المستقبل ولا يجد أن دول الجوار تستغله في كل إجازة .
أما نوع الترفيه الذي يحلم به كل سعودي هو أن نجد في وطننا مايلي :
– منتزهات تفوق ما يتفاخر به الآخرون
-متاحف تاريخية في كل منطقة تحكي أصالة الماضي
– نوادي اجتماعية في الأحياء السكنية
– نوادي ترفيه للشباب لا تجعلهم يهروب لأماكن العائلات
– استغلال الجبال والشواطئ والصحاري بمشاريع تنموية
– استقطاب الخبرات السياحية العالمية والاستفادة منها
أحبتي :
إن الرؤية 2030 جعلتنا نحلم كثيرا بمستقبل نفتخر به ويفتخر به أبناءنا ولن يتحقق ذلك إلا بتظافر الجهود والتعاضد والتماسك لبناء وطن قوي اقتصاديا واجتماعيا وتربويا من خلال الإيمان التام أن وطننا له حقوق علينا يجب تأديتها مثلما أن لنا حقوقا نرجو منه بعد الله تحقيقها .
همسة :
وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي
ا. عبدالرحمن القراش