كتبت اكثر من مرة عن حارتي الشهيرة المعابدة احد ابرز حارات مكة المكرمة ذات الموقع الأستراتيجي الموغلة في القدم والتي تبدأ بالجميزة بداية من جسر الحجون الطريق الموجودة فيه مقبرة السيدة الجليلة خديجة رضي الله عنها زوج سيد الخلق عليه افضل الصلاة والسلام ،، لكن اعادني الشيخ عبدالله احمد بالعمش الخبير الأجتماعي بأهدائي مجموعته عن المعابدة والتي ضمت الموروث الأجتماعي بحارة المعابدة ومعجم لهجة حارة المعابدة وحكايات وطرائف شعبية من حارة المعابدة وحارة الكوشة وهي ضمن حي الجميزة والمعابدة وحياة المؤلف في احضان المعابدة، وسبق له ان الف قبل عامين اول ماكتبه عن المعابدة اعادني للكتابة بعد ان وجدت ان ماسجله ذكرني بماضي جميل وحياة هانئة وجيران وزملاء دراسة ومواقف لازالت في الذاكرة.
وددت لو استطعت ان اذكر كل الأسماء لأهل الجميزة والمعابدة او من عرفتهم خلال سنوات طويلة عشتها في الجميزة والمعابدة والتي ضمت اسماء مضيئة تجدها اين ماذهبت في التعليم والجامعة والأمن والطب والهندسة والحقوق ورجال الأعلام والأعمال وغيرها ،،، لازلت احن الى حارتي وان تركتها قبل سنوات لكن لازالت الصورة الجميلة في خاطري ورجال وسيدات الحي لازلت اذكرهم ومنهم من رحل الى رحمة الله ،، واقول من له حارة مثل حارتي التي جمعت رجالآ لازالوا من نجوم المجتمع ووجهائه ؟؟ وان كان الأرتباط بمكان الولادة والنشأة امر فطري لكن حارتي غير ،، حارتي لها خصوصية وحضور حارتي التي تطل على طريق يصل للمسجد الحرام ويمتد لقصر السقاف الشهير وتتفرع شوارعها الى احياء صغيرة شهيرة، ومنها الكوشة التي ذكرها الشيخ بالعمش في كتاب منفرد.
مشاعر اسجلها على عجالة بعد اطلاعي على ماكُتب عن المعابدة التي لازالت وان تحولت اليوم الى ابراج استثمارية وودعت البيوت الجميلة وكانت الحي الذي تقام فيه الأحتفالات الرسمية والأعياد و التي ظلت سنوات طويلة وعاش فيها رجال وسيدات قدموا للمجتمع نماذج مضيئة شاركوا في بناء الوطن واعطوه كل مالديهم … الأحد غرة شعبان ١٤٣٧هـ ٢٠١٦م.
خالد محمد الحسيني
إحتراماتي للكاتب التربوي الوقور، جميلة تلك الحارات التي كانت بأم القرى والأجمل طيبة أهلها وتماسكهم حتى تكاد تشعر بأن كانوا أسرة وآحدة.. ذكريات تعيدنا بما سطرته إلى تلك الحارات المشهورة بمكة المكرمة التي تحيط بالمسجد الحرام من جوانبه الأربعة..أنتجت رجالات خدموا الوطن ويخدمونه بالحب والإنتماء الجميل.. يسمونها هذه الأيام عشوائيات وقد كان أهلها في ذلك الزمن الجميل يعتبرونها جنة دنياهم التى لا يستطيعون الإبتهاد عنها لأيام إلا ويعيدهم الحنين بشوق إليها.. الحديث يطول لطول الذكريات وذلك العشق لتلك بيوتنا والرواشين ورائحة الدهاليز والطيرمة وبيت الحمام.. ممنون لكم بدعوتنا لتذكر الماضي الجميل ولبالأعمش ولكم إحتراماتي والدعاء..
كيف ننسى الحنين الى تلك الدور التي كانت متلاصقة كتلاصق قلوب أهلها.
كانت حياتهم بساطة في قهوة اليماني وشراء المواد الغذائية من باسمبل وذهابنا الي مدرسة الامام الشافعي ومعارض السيارات في اقصاها من البطحاء .
اسعدتنا باستعادة ذكريات جميلة فلك كل الشكر.