أيام قلائل وينتهي العام الدراسي؛ لتبدأ إجازة طويلة تُقارب المئة والعشرين يومًا. ومن المؤسف أن يضيع من العام ثلثه بين سهر في لهو ولعب طوال الليل ونوم لجُلّ النهار.
أتمنى أن تُوجد كل عائلة برنامجًا صيفيًّا لأبنائها يشتمل على القراءة العامة والتخصصية في أي مجال يحبه الابن أو البنت. بالإضافة لذلك، أتمنى أن يبحث الوالدان لأولادهم عن عمل تطوعي أو بأجر و لو ليومين في الأسبوع ليتعلم الأبناء فضيلة العمل ويتعودوا بذل المجهود وتحمل المسؤولية. هذا بالنسبة للوالدين والأسرة . أما المجتمع ومؤسساته مدنية كانت أو اجتماعية أو تجارية، أتيحوا لشباب الوطن وشاباته فرص العمل الموسمي.
علموهم المسؤولية وكيفية تحملها والقيام بما ينبغي على أكمل وجه . مكتباتنا الوطنية والجامعية، أوجدوا برامج وأنشطة تجذب شباب الجيل وشاباته للقراءة، أحسنوا تسويق بضاعتِكم فبضاعتُكم غالية .
جمعيات الأحياء والجمعيات الخيرية، ابتكروا وسائل نافعة يستغل فيها وبها الشباب طاقاتهم لتعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع . لأهل الحرمين خاصة : وجهوا أبناءكم لخدمة الحرمين الشريفين تطوعًا لو ليوم واحد في الأسبوع، خصوصًا والإجازة ستشمل شهري رمضان وذي الحجة . رئاسة الحرمين ومشروع تعظيم البلد الحرام، وسعوا نطاقات أنشطتكم واجتذبوا شباب الحرمين ليزيد في قلوبهم تعظيم البقعتين المباركتين ولتحسُن صلتهم بهما ويعرفوا لهما حقهما . أتمنى للجميع إجازة سعيدة مليئة بالنفع والانتفاع والإفادة والاستفادة .
صادق رضا السنوسي
